«مركز فاروس» يناقش العلاقة بين النفوذ الروسي وانقلاب بوركينا فاسو

يوسف بنده

تحدي الهيمنة الغربية والخروج من العزلة المفروضة من أهم أسباب اهتمام روسيا بالقارة الأفريقية.


انتشرت العديد من الروايات في الآونة الأخيرة حول صراع عالمي جديد يحدث الآن في إفريقيا.

وتُظهر التوترات المتصاعدة مع روسيا، أن الدول الغربية تواجه مخاوف أوسع بكثير في القارة الإفريقية من فقدان الميزة النسبية لها. وتمثل إفريقيا ساحة جذابة لروسيا.

اهتمام روسي

ينبع اهتمام روسيا المتزايد بإفريقيا من رغبتها في إحياء روابط الحقبة السوفيتية القديمة مع القارة، بهدف استخراج الموارد مقابل الحصول على المساعدات الأمنية. وتعد هذه الاستراتيجية مفيدة للطرفين، فيمكن أن ينتج عنها المزيد من الحلفاء على المسرح الدولي.

وتنظر روسيا إلى إفريقيا بحسبانها الحدود الثانية بعد أوروبا الشرقية بهدف تطويق أوروبا الغربية. وتستعين بعدة أدوات منها تصدير الأسلحة وتأجيج سياسات الهجرة. وفي هذا الصدد، تتمثل الاستراتيجية الكبرى لروسيا في الترويج لمقولات هامشية القارة بالنسبة للمصالح الغربية، ومناهضة الاستعمار.

الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو

شهدت بوركينا فاسو انقلابًا عسكريًّا جديدًا في 30 سبتمبر 2022، أطاح برئيس المجلس العسكري الحاكم للبلاد بول هنري داميبا. والذي أطاح قبل 8 أشهر في 24 يناير 2022، بالرئيس مارك كابوري. وتعكس هذه الحالات، الطابع العسكري للسياسة الإفريقية.

وتنبع العوامل الحاكمة لهذا الانقلاب من التنافس الروسي الفرنسي في المنطقة، واستمرار مطامع القوى الدولية في الاستيلاء على ثروات وموارد البلاد واستغلال موقعها الاستراتيجي. وتعد إفريقيا من أشد مناطق العالم تأثرًا سلبًا وإيجابًا بالصراع الدولي الدائر بين معسكري الشرق والغرب، وبخاصة بعد الصراع الروسي الأوكراني.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا