مركز «فاروس» يناقش النزاعات بإفريقيا.. هل تتوقف أمام التغيرات المناخية؟

يوسف بنده

وسط تزايد الوعي بالمناخ وقدرة البيئة على تأجيج العنف والمعاناة منه، يصر أنصار البيئة على أن العالم الطبيعي يمكن أن يساعد في جمع الناس معًا بقدر ما يؤدي إلى تمزيقهم.


يتسبب التغير المناخي في تفاقم التهديد البيئي بإفريقيا، القارة الأكثر تأثرًا بظاهرة الاحتباس الحراري.

وحسب دراسة جديدة لمركز “فاروس” للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أدى تدني معدل سقوط الأمطار، وتأثر النشاط الزراعي، وتضاؤل الموارد، إلى حتمية التعاون البيئي الذي من الممكن أن يساعد على حل النزاعات.

التعاون البيئي

ذكر تقرير نشرته “ناشيونال جيوجرافيك”، أن الرعاة في شمال السنغال كانوا يتنازعون لسنوات بعضهم مع بعض على المراعي الرئيسة لمواشيهم، خاصة بعد أن فشلت الأمطار مرارًا، وتلاشى الغطاء النباتي في الصحراء، حيث تنافسوا على المكان والزمان في الري.

وفي عام 2017، بعد مقتل أحد الرعاة وانتشار عمليات قتل الحيوانات الانتقامية، قررت منظمة  AVSF، وهي منظمة زراعية غير حكومية لها وجود محلي، أن توقف هذه العمليات، قائلة: “هذا يكفي”، وجندت ممثلًا عن كل قرية في المنطقة، وأنشأت وحدة رعوية.

3 1.jpg.pagespeed.ce .yjf9HQtS H

السلام البيئي

وفق “فاروس”، أصبحت منظمة AVSF الآن تضم 25 وحدة في جميع أنحاء السنغال، وعن طريق ذلك تمكن القادة المحليون من الاتفاق على الحد الأقصى لعدد القطعان وتعيينها، وتعويض المزارعين في حالة حدوث ضرر لحقولهم.

وتستخدم المنظمة ما يسمى ببناء السلام البيئي (EP) في العمل، كما تستخدمه أيضًا أعداد متزايدة من المنظمات غير الحكومية والحكومات ومجموعات حل النزاعات، لمعالجة المشكلات البيئية المتصاعدة وعدم الاستقرار، في جميع أنحاء العالم.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا