مركز فاروس يناقش تهديدات الأمن الإقليمي في إفريقيا وسبل المواجهة

يوسف بنده

الهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح والجريمة المنظمة، تهديدات تستوجب التعامل معها باستراتيجية شاملة تتجاوز المقاربات الأمنية التقليدية


ظهر مفهوم الأمن الإقليمي عقب الحرب الباردة، وظهرت معه مصطلحات أمن الشرق الأوسط، وأمن المتوسط، وأمن جنوب شرق آسيا.

وقد اكتسب مفهوم الأمن الإقليمي مع  الوقت أبعادًا جديدة، تختلف عن مضمونه المباشر، فلم يعد مقتصرًا على الاتحاد بين شركاء إقليميين لمواجهة التهديد المشترك، بل صار يشمل إقامة ترتيبات استباقية وهياكل جديدة، يتعاون فيها عدد من الدول لرعاية أمنها.

الأمن الإقليمي

حسب تقرير مركز فاروس، فإن الأمن الإقليمي يتناول مجموعة من الدول التي تكوِّن نظامًا فرعيًّا في إطار النظام الدولي، ويتصل أمنها بالقوى الدولية العظمي، وعليه تغلب الطبيعة العسكرية على هذا المفهوم، لا الارتباط القومي والجغرافي.

ويتألف الأمن الإقليمي مع اتجاه إلى نزع الانتماءات أو الهويات المحلية أو القومية أو الإقليمية الأصلية، بهدف دمج قوى لا تنتمي تاريخيًّا إلى الإقليم من حيث نسيجها الاجتماعي السياسي.

وقد شهدت القارة الإفريقية منذ نهاية الحرب الباردة، صعود عدد من التهديدات الجديدة التي تأتي في ظل التحولات السياسية والاقتصادية التي شهدها العالم، وهذه الحالة غير المسبوقة من التطورات الأمنية، انعكست على ما تعانيه دول القارة من تحديات أمنية متعددة ومتشابكة على مستوى الفرد والجماعة، صعودًا نحو الدولة والتأثير في أمنها.

إطلاق نار في أفريقيا أرشيفية

القارة  السمراء تواجه العنف والتطرف

تواجه القارة الإفريقية نشاطًا كبيرًا لجماعات العنف والتطرف في دوائرها الجيوسياسية المختلفة، نتيجة مجموعة من العوامل، يمكن الإشارة إلى أبرزها. أولًا: التدفقات غير المشروعة للأسلحة عبر الحدود، ثانيًا: تهريب المهاجرين غير الشرعيين والاتجار بالبشر، ثالثًا: اتساع نشاط شبكات الجريمة المنظمة العابر للحدود.

وهذه الظواهر تتغذى على أوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وعسكرية، تعيشها دول المنطقة، تمتد تأثيراتها إلى مختلف دول الجوار، ما يقتضي التعامل معها والاستجابة إليها باستراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد، بدلًا من المقاربة الأمنية التقليدية التي جرى تبنيها في مواجهة هذه التهديدات.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا