مريم الخشت لـ «رؤية»: «مجنونة بيك» إضافة للدراما الموسيقية

نادية عبد الباري

بطلة مسلسل "مجنونة بيك" تكشف عن ملامح من الخط الدرامي للشخصية التي تقدمها في حوارها مع شبكة رؤية الإخبارية.


مسلسل “مجنونة بيك” تجربة غنائية فريدة، لاقت نجاحًا كبيرًا، بعد عرضها عبر منصة “شاهد”، ونجحت في استقطاب شريحة كبيرة من الجمهور العربي.

ويحكي المسلسل تجربة محامية ناجحة وشغوفة جمعتها الصدفة بحبيبها السابق، وفي إطار غنائي واستعراضي جديد في الدراما العربية، وحاورت شبكة رؤية الإخبارية الفنانة الشابة، مريم الخشت، عن أول أعمالها الدرامية، وعن التفاصيل الخاصة بالعمل.

«مجنونة بيك» مسلسل يضيف للدراما العربية

“مجنونة بيك” هو نسخة عربية مأخوذة عن المسلسل الأمريكي Crazy Ex- Girlfriend، بطولة ثلاثية لكل من مريم الخشت، وأمير المصري وآدم الشرقاوي، وجسدوا علاقة ثلاثية معقدة، لكن ما أكسبها بهجة هو الإطار الكوميدي للأحداث والمُطعّم بالموسيقى والاستعراض.

403517 0 e1672754418126

وأدت مريم الخشت بهذا العمل أولى بطولاتها المطلقة لتجسد امرأة شابة تخلت عن وظيفة المحاماة في مكتب شهير، من أجل البحث عن حب طال انتظاره، لتنتقل إلى مدينة الإسكندرية، وفي “مجنونة بيك” المدن مجرد أسماء والزمن ليس إلا إطار تاريخي، فالمشاهد تدل على عالم يمزج ببين الثلاثينات والستينات، وحتى الألفية الجديدة.

فرصة كبيرة لتحقيق حلم العمر

في البداية الحوار كان الحديث عن قبول البطولة وما تحمله من مسؤولية كبيرة، وذكرت الخشت أن عرض البطولة عليها كان بمثابة حلم تحقق في هذه المدة القصيرة، فتقول: “أعترف بأن خطواتي قليلة، لكنها كانت مؤثرة ويكفيني أنها أهلتني لتجربة كبيرة كهذه”.

وعن مشاركتها في “مجنونة بيك”، أوضحت مريم أنها شاهدت المسلسل في نسخته الأمريكية منذ عدة سنوات، وتعلقت به على المستوى الشخصي، لكنها لم تأمل يومًا أن يقدم عربيًّا، لذا سعدت كثيرًا كواحدة من الجماهير بإعلان تنفيذه، قبل أن يطرح عليها حتى، فمريم من أسرة تهتم بالموسيقى والغناء عمومًا، لذا سعدت بتقديم عمل موسيقي، كأغلب الأعمال التي تربت عليها.

تجارب أداء قاسية للاختيار

لم يكن اختيار مريم عشوائيًّا، ولم تكن الوحيدة المرشحة لأداء هذا الدور، لكن الأفضلية كانت بسبب تجارب الأداء، فكانت متحمسة لمعرفة آراء القائمين على “مجنونة بيك” في أدائها، فتقول لـ”رؤية”: كنت متحمسة لمعرفة أراء الناس في أدائي خاصة أن فكرتي عن نفسي طوال الوقت أن هذا اللون (الغناء الاستعراضي)  هو ما أجيده”.

وتوضح الفنانة صاحبة الـ37 عامًا، أنها تعلم جيدًا أن الأعمال من نوعية “مجنونة بيك” لا تستهوي الجميع، ولا تستقطب كل الشرائح العمرية لكن “هذا النوع يستمر ويعيش ويكون من الكلاسيكيات في وقت ما.. نحن الآن نحنّ للفوازير لكن في ما بعد سنتمنى أن نرى اللون الاستعراضي”.

«مجنونة بيك» بداية للفن الاستعراضي

تكمل الخشت أن المسلسل سيكون بداية لدخول الفن الاستعراضي على الشاشات الصغيرة، بدلًا من اقتصاره على المسارح ودور الأوبرا، واعتبرت ذلك جاء أخيرًا، وهو في النهاية سيضيف للدراما العربية والمصرية، فهذا اللون سينجب الكثير من النجوم والمواهب الشابة، التي لديها القدرة على المنافسة مع المنتجات الفنية المقدمة عبر المنصات المفتوحة، على حد قولها.

1664377256

مجنونة بيك

والمسلسل رغم متعته كان عملًا شاق للغاية، فتذكر الخشت أن كواليس العمل تضمنت حادثًا مؤلمًا نجم عنه كسر في قدمها اليمنى، لكنها لم تستطع التوقف فترة طويلة، بسبب الالتزام بموعد التصوير، وكذا ارتباطات فريف العمل، ما أجبرها على تناول المسكنات والأدوية حتى تعافت نسبيًّا.

كواليس صعبة

تروي مريم لـ”رؤية” أنها كثيرًا ما استعانت بأخصائي علاج طبيعي يصاحبها في مراحل التصوير، لأن التحامل على قدمها ساء من حالتها، ووجدت تفهمًا كبيرًا من القائمين على العمل، الذين عدّلوا الكثير من تفاصيل الاستعراضات، وتعتقد أنه لولا الحادث لكان من المحتمل أن تخرج الاستعراضات أفضل، لكن في النهاية الفضل للمخرج هادي عواضه الذي أخرج الاستعراضات بأقل مجهود.

وتكمل أن أول استعراض نفذته بعد التعافي هو “طظ في رأيك”، وبعيدًا عن الاستعراضات، فالمسلسل يتطرق للعلاقات السامة والمتطرفة في الحب.

التشابه بين شخصية رندا ومريم الخشت

أجمع مشاهدو العمل على أن أداء مريم كان مقنعًا، فسألنها عن التشابه بينها وبين المحامية راندا، التي تؤدي شخصيتها، فأجابت أن لديهما نقاط تلاقي وتشابه بينهما، تتجلى في التعامل بطفولة وتلقائية، والانجراف وراء مشاعرها في العديد من المواقف، مشيرة إلى أنها عانت فترة كراندا انعدام الثقة بالنفس، خاصة في فترة الطفولة، لكنها تخلصت من ذلك تدريجيًّا.

وعن الحب المفرط والجنوني، عاشت مريم الكثير من قصص الحب بدأت في kg2 وتتذكر أنها أخبرته بحبها قائلة: “بحبك أكتر من بابا وماما”، لكن لا تتفق مع شخصية راندا بطلة “مجنونة بيك” في إهدار كرامتها في سبيل الحب. وتقول ساخرة: “مريم الحمد لله لا يوجد شخص أحبته، إلا ونالته”.

707

بوستر مجنونة بيك

وبعيدًا عن استعراضات العمل وأسلوبه الكوميدي، تقول مريم الخشت إنه يتطرق لقضية مهمة، وهي عدم الاتزان النفسي ومقتضياته على الجميع، موضحة أن راندا وإن كانت أحبت بجنون، لكنها آذت نفسها في المقام الأول، لكن المجتمع عاش في الفترة الأخيرة قصص حب كثيرة، أذت أصحابها، ومنهم من قتل باسم الحب أو تأذى من الطرف الآخر.

الاقتباس تواصل ثقافي

أما عن الهجوم على “مجنونة بيك” كونه مقتبسًا عن عمل أجنبي، فهو لا محل له من وجهة نظر مريم، فتذكر في حديثها أن العديد من الأعمال، التي لاقت نجاحًا عالميًّا هي في الأصل مقتبسة من أعمال وروايات عالمية ناجحة، مثل فيلم LION KING (الأسد الملك)، فهو مقتبس من “هاملت” أشهر مسرحيات شكسبير، وجرت معالجتها وتقديمها بأكثر من لغة ونمط.

1837247 0

استعراضات مجنونة بيك

وأضافت أن الكثيرين في مصر يغفلون عن أن عددًا من كلاسيكيات السينما مقتبسة عن روايات عالمية، فمثلًا “آه من حواء” من رواية  The Taming Of The Shrew (ترويض النمرة) لشكسبير، مشدد على أن النقل والتمصير عملية معقدة وصعبة جدًا، وليست ترجمة ونقل حرفي، لكنه تشكيل قالب العمل الفني ونقله بما يناسب الواقع العربي والمصري.

هل تعود مريم الخشت إلى المسرح؟

سألنا مريم عن خطواتها المستقبلية والتوجه للمسرح، كونها تجيد الاستعراض، فأوضحت أن المسرح كان خطوتها الأولى عقب التخرج في كلية الفنون الجميلة، وبدأت بتكوين فرقة مسرح مستقلة عملت من خلالها لمدة عام، وسافرت إلى مهرجانات دولية، وبالفعل تخطط حاليًّا للعودة إلى المسرح، فهي تجربة مختلفة تمامًا عن السينما والدراما.

وأضافت أنها متحمسة للتحضير للعمل المسرحي، خاصة أن الجهد الكبير الذي يتطلبه العمل من بروفات واستعراضات سيكون مثمرًا، مع افتتاح مسارح كبيرة في المنطقة العربية، فبأي مسرحية جيدة تستطيع تقديمها في السعودية، كما فعل زملائها بالفترة الأخيرة في موسم الرياض وغيره.

ربما يعجبك أيضا