مريم المهيري.. مهندسة المناخ الإماراتية عاشقة التطوير (بروفايل)

لمياء أمين
مريم المهيري وزير التغير المناخي والبيئة لدولة الإمارات العربية المتحدة

ظهر اهتمام مريم المهيري بالتطوير والتكنولوجيا حين شاركت بمركز خليفة بن زايد للبحوث البحرية، ومشروع الإمارات للإدارة المتكاملة للنفايات.


منذ بدايات عملها الحكومي، ظهر اهتمام وزير التغير المناخي والبيئة لدولة الإمارات، مريم المهيري، بالتطوير والتكنولوجيا، اللذان كانا قاسمًا لعملها بجميع المناصب.

وعقب حصولها على درجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة الميكانيكية المتخصصة في هندسة التطوير والتصميم من جامعة أخن الألمانية، انضمت المهيري إلى وزارة البيئة والمياه الإماراتية.

مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات

المهيري تسعى لزيادة وعي الأجيال الجديد

ظهر اهتمام المهيري بالتطوير والتكنولوجيا، حين شاركت بمركز خليفة بن زايد للبحوث البحرية، ومشروع الإمارات للإدارة المتكاملة للنفايات، إضافة إلى المشاركة في بناء عدد من المرافق، حتى العام 2014، حين جرى تعيينها مديرًا لإدارة التعليم والتوعية في الوزارة، وكانت مسؤولة عن صياغة استراتيجية وطنية، لرفع الوعي البيئي في الإمارات.

كان الهدف من هذه الاستراتيجية زيادة الوعي بين الأجيال الجديدة، لاتخاذ سلوك أكثر مسؤولية تجاه الموارد الطبيعية، وتعد التوعية والتثقيف البيئي أحد العناصر الرئيسة لسياسات المحافظة على البيئة، التي تنتهجها دولة الإمارات.

المهيري تطلق «وادي الغذاء»

في أكتوبر 2017، جرى تكليف المهيري وزيرة للدولة للأمن الغذائي. وأعلنت بعد عام واحد بالمنصب عن خطط لإطلاق مركز لتكنولوجيا الأغذية في الإمارات، تحت مسمى “وادي الغذاء”، تيمنًا بوادي السيليكون الأمريكي.

وعقب تعيينها مشرفًا على قطاع الأمن والشؤون الخارجية في برنامج الخبراء الوطني، مطلع العام 2019، أطلقت المهيري “استراتيجية الإمارات للأمن الغذائي” خماسية المحاور، التي تعتمد على تنويع مصادر الواردات الغذائية، والبحث والتطوير لزيادة الإنتاج الغذائي المحلي، والحدّ من هدر الطعام، والحفاظ على معايير السلامة الغذائية، وزيادة قدرة الإمارات للاستجابة للأزمات.

وتهدف الاستراتيجية إلى رؤية تقدم الإمارات في مؤشر الأمن الغذائي العالمي من المرتبة 31 إلى المركز الأول، بحلول عام 2051. وفي عام 2021، أعلن تولي المهيري منصب وزيرة التغير المناخي والبيئة، ووزيرة الدولة للأمن الغذائي في حكومة الإمارات.

المهيري تستعد لـCPO28

مريم المهيري

مع استعداد الإمارات لاستقبال الدورة 28 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ COP28، تشدد المهيري على دور الابتكار في الدورة الجديدة، كأحد المحاور الرئيسة، التي تعتمد عليها الدولة في جديد هذا العام.

وقبل نحو شهرين، وخلال مشاركتها بمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا، شددت المهيري أن “هذا العام هو عام الفرص، لأن الإمارات تستضيف كوب28″، مشيرة إلى أن “التحول في الطاقة رحلة، وكل دولة لديها مصادر قوتها ومحدداتها فيها”.

وعن الدورة المقبلة للمؤتمر، قالت المهيري إنها ستركز على 5 مسارات، هي التخفيف، والتكيف، والخسائر والأضرار، والتمويل، والابتكار، مشددة: “نريد أن نعيد الأمل إلى هذه العملية (لمواجهة التغير المناخي).. ويجب أن نضمن أن الحلول متاحة، لذلك يجب أن نشجع الابتكار”.

أدوار أخرى للمهيري

إلى جانب أدوارها الوزارية، تمثل المهيري دولة الإمارات في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو)، والمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا). وهي أيضًا عضو في مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية (ADAFSA) وعضو مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والزراعة، ومؤسسة دبي للمستقبل (DFF)، وفق ما ذكره موقع جامعة الإمارات العربية المتحدة.

وتمثل المهيري دولة الإمارات أيضًا في مجلس المستقبل العالمي للمنتدى الاقتصادي حول ابتكار النظم الغذائية، وهي مسؤولة عن مراقبة مخزون الغذاء الوطني، والاستثمار فيه تكنولوجيا الغذاء ومتابعة العلاقات الدولية في هذا المجال.

وفازت المهيري بوسام رئيس مجلس الوزراء في فئة الموظف المبتكر، وتشرف على عدة مشاريع ابتكارية في مجال استزراع الأحياء المائية. وكانت أيضًا عضوًا بمجلس إدارة اتحاد الإمارات للفروسية ورئيس سباق قفز الحواجز والترويض منذ عام 2016.

ربما يعجبك أيضا