مسؤول إسرائيلي يكشف عن مخطط لإدارة غزة بعد انتهاء الحرب

إسرائيل تكشف عن أبرز بنود خطة القضاء على حماس

شروق صبري
الدمار في قطاع غزة

«اليوم التالي في غزة» من أكثر الأمور التي تشغل السياسيين، في دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع الصراع في غزة يوم 7 أكتوبر 2023. فما الذي تخطط له تل أبيب؟


كشف مسؤول إسرائيلي، عن مخطط تل أبيب لغزة بعد انتهاء الحرب، وأبرز بنود هذه الخطة للقضاء على حماس وحزب الله والسيطرة الكاملة على غزة.

وحسب تقرير صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإن مسألة “اليوم التالي” في غزة، هي الآن مسألة جوهرية بالنسبة للحرب التي تشنها إسرائيل على  غزة، برًا وجوًا، وبحرًا وتحت الأرض، فقد وضعت عدة أهداف لتحقيقها حتى يتثنى لها النصر الذي يتحقق من خلال اتخاذ بعض الإجراءات.

أهداف إسرائيل المقبلة

قال العميد المتقاعد، والمسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب ناجل، في تقرير له بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية يوم 7 أكتوبر 2023، إنه على المستوى السياسي والأمني بات التركيز على النصر الكامل وتحقيق أهداف الحرب، وهي الأهداف التي حددها مجلس الوزراء فيما يلي:

القضاء الكامل على وجود حماس في غزة، وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية والتنظيمية، والقضاء على كل قادتها (بغض النظر عن أماكن تواجدهم) ومن شاركوا في تخطيط وتنفيذ الهجوم يوم 7 أكتوبر 2023، وإعادة جميع المختطفين والجثث إلى إسرائيل.

وجود إسرائيل

رأى المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن النصر المطلق والقاطع ضروري لاستمرار وجود إسرائيل في المنطقة “كدولة” قوية ومستقلة وديمقراطية فضلًا عن إعادة مستوطني الجنوب إلى ديارهم بأمن تام، مضيفًا أن النصر مهم أيضًا بالنسبة ليهود العالم لأنه عندما يُنظر إلى إسرائيل على أنها ضعيفة يزداد اضطهاد اليهود، لذلك فإن يهود العالم يصلون من أجل النصر الكامل والشامل لإسرائيل.

وأشار ناجل إلى أن مسؤولية إسرائيل والتزامها، بعد الضربة التي تلقتها يوم 7 أكتوبر 2023، يتطلب تغيير قواعد اللعبة بشكل جذري، ولابد من رد فعل شامل، وهزيمة حماس بشكل نهائي.

ويعتقد ناجل أن الجيش الإسرائيلي يفعل هذا بشكل جيد، لذلك لا ينبغي التفكير في اليوم التالي في غزة بشكل يهبط من عزيمة الجيش، أو بصورة تؤثر على استراتيجية القتال، أو أن يكون ذلك بمثابة عائقًا أمام إتمام المهمة.

مسؤولية إيران

أوضح المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أنه توجد مسؤولية مباشرة وواضحة لإيران عن الهجوم، بما في ذلك التمويل والتدريب والتسليح والتوجيه، حتى لو لم يكن هناك دليلًا على التوجيه الإيراني لوقت الهجوم، لكن إيران تسعى باستمرار لجر إسرائيل إلى حرب متعددة الجبهات، للهيمنة في الشرق الأوسط في المستقبل ولامتلاك أسلحة نووية لتدمير إسرائيل.

وقال سنتعامل مع المشكلة الإيرانية ومشكلة حزب الله، وهو أمر مطلوب، على الأقل جزئيًا، خلال الحرب الحالية، وإلا ستكون إسرائيل في ورطة، لذلك يجب أن تنتهي الحرب بانتصار كامل لإسرائيل، وهذا لن يتحقق إلا من خلال: تغيير جوهري في تصور إسرائيل للأمن، وطرق التعامل مع المنظمات “القتالية” كما  يجب تغيير استراتيجية الردع من كافة الأبعاد.

أخطاء إسرائيلية

رأى ناجل أن اتفاقية أوسلو وخطة فك الارتباط والخروج من غزة كانت أخطاء جدية، لذلك فإنه بعد انتهاء الحرب لا يجب التحدث بشأن أي حلول سياسية في غزة، فيجب على إسرائيل أن تسيطر على الحياة المدنية اليومية لملايين من سكان غزة مرة أخرى. ولا يجب عليها التوصل لتسوية سياسية في غزة أو أي اتفاقيات سلام.

وحسب ناجل، فإن الوضع في غزة يجب أن يحدد من خلال عدم الارتباط بأي حلول سياسية، خاصة في ظل الأصوات التي بدأت تسمع في هذا الاتجاه. ويجب على إسرائيل أن تحدد هي فقط الواقع والمسؤولية الأمنية على الأرض في غزة لسنوات عديدة قادمة.

العدوان الإسرائيلي على غزة

العدوان الإسرائيلي على غزة

غزة غدًا

ووفق ناجل، فإن السلطة الفلسطينية، بغض النظر عن الزعيم الذي سيقودها، لن تكون بأي حال من الأحوال جزءً من المسؤولية المدنية عن القطاع إذ توجد العديد من الحلول التي ستناقشها إسرائيل في المستقبل بالتعاون مع أصدقائها الذين أثبتوا دعمهم في الحرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وسيكون القطاع بأكمله منزوع السلاح، ولن يحتوي على أنفاق ولا أسلحة، أو أي قدرات لإنتاج الصواريخ.

وحث ناجل على أن كل ما يدخل القطاع يجب أن يكون تحت إشراف إسرائيلي كامل، وستكون قوات الأمن الإسرائيلية قادرة على دخول القطاع في أي زمان ومكان، وذلك لضمان إزالة أي تهديد محتمل. وسيتم إنشاء منطقة أمنية جديدة بعرض عدة كيلومترات على طول السياج القديم الذي يتم تعريفه على أنه منطقة منزوعة السلاح، وهذه المنطقة، ستكون مكشوفة بالكامل، وأي شخص يتحرك بدون إذن سيكون في خطر الموت المباشر.

وتابع: إسرائيل ستخوض “حملة مستمرة”، ولكن بشروطها الخاصة، دون خوف دائم من التدهور، فليس أمام إسرائيل خيار آخر لاستعادة الردع لمواجهة دائرة النار التي بنتها إيران حولها، ولاستعادة ثقة الشعب في الجيش الإسرائيلي وقادته.

وقف إطلاق النار

في مقابلة مع شبكة “ABC” الأمريكية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه بعد الحرب، لفترة غير محددة من الزمن، “سيتعين على إسرائيل السيطرة على الأمن في قطاع غزة، لأننا رأينا ما يحدث عندما لا تكون السيطرة في أيدينا”.

وأضاف نتنياهو أيضاً إنه لن يكون هناك وقف إطلاق نار شامل في غزة دون إطلاق سراح المختطفين، لأن الشيء الوحيد الذي ينجح مع هؤلاء حماس هو “الضغط العسكري الذي نمارسه”.

ربما يعجبك أيضا