مسؤول إماراتي: 4.9 مليار دولار استثمارات أبوظبي في الطاقة الكهربائية خلال 2021

عبدالرازق محمد
رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي عويضة مرشد المرر

أبوظبي نجحت في تطوير قطاع المرافق خلال العقود الماضية لتواكب كافة المتغيرات الحالية والخاصة بالاستدامة والحفاظ على البيئة والتغيرات المناخية


توقع رئيس دائرة الطاقة – أبوظبي، عويضة مرشد المرر، أن تشكل الاستثمارات في الطاقة النظيفة والمتجددة حتى العام 2025 أكثر من 90% من إجمالي استثمارات الطاقة.

وقال المرر في حوار مع وكالة أنباء الإمارات (وام) نشرته اليوم الاثنين 9 مايو 2022، إن الاستثمارات في قطاع توليد الطاقة الكهربائية لعام 2021 بلغت 18 مليار درهم ما يعادل 4.9 مليار دولار في مصادر الطاقة التقليدية وغيرها.

تطوير كامل للقطاع

رئيس دائرة الطاقة شدد على أن أبوظبي نجحت في تطوير قطاع المرافق خلال العقود الماضية، لتواكب المتغيرات الخاصة بالاستدامة، والحفاظ على البيئة، والتغيرات المناخية. وأضاف أن السياسات واللوائح المبتكرة ستلعب خلال الفترة المقبلة دورًا مهمًا في تطوير كامل قطاع المرافق، إضافة إلى توظيف التكنولوجيا في العمليات كافة مثل التوليد والتخزين والنقل والتوزيع.

وأشار المرر إلى أنه اقتراب الانتهاء من أتمتة “دمج الآلات فى أنظمة التحكم الذاتي” عدادات الكهرباء والمياه في إمارة أبوظبي كافة بنهاية العام 2024، ضمن خطة الدائرة للتحول الرقمي وتحقيق أعلى مستويات للكفاءة في استخدام الطاقة. وقال إنه يوجد توجه كبير لتحول قطاع الكهرباء إلى تطبيق التقنيات، وتمكين المشغلين لا مركزيًّا، إلى جانب آليات السوق الجديدة.

الاعتماد على الطاقة المتجددة

شهد قطاع الكهرباء تغيرات سريعة، أهمها زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة مثل الشبكات الذكية، وتقنيات التخزين، والمنتجات الموفرة للطاقة. وتصل القدرة الإنتاجية في أبوظبي من الكهرباء نحو 23 جيجاوات،  منها 6% من مصادر متجددة، وفق المسؤول الإماراتي.

وحول التحول الرقمي في القطاع، قال المرر إن تطوير المرافق عبر الرقمنة في مختلف المراحل التشغيلية يساهم في مواكبة تطلعات أبوظبي نحو تعزيز كفاءة الطاقة، وتعزيز أمن الإمدادات في المستقبل وفق أسس أكثر استدامة، مشيرًا إلى طرح 109 خدمات رقمية عبر المنصات الحكومية بما يمثل 76.2% من إجمالي خدمات القطاع، وتقدم الدائرة 100% من خدماتها رقميًّا.

تغيرات كبيرة

قال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي :” نشهد اليوم تغيرات مهمة ومتسارعة على ساحة الطاقة العالمية، مدفوعة بمزيج من الابتكارات التكنولوجية، والتغيرات غير المتوقعة في العرض والطلب التي تتأثر بالأوضاع الجيوسياسية، وتؤثر في سلوك الاستهلاك ووضع السياسات”.

و أضاف أنه ثمة إجماع عالمي على ضرورة تحويل التحديات الراهنة إلى فرصة لتسريع مسيرة التحول إلى الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050. وتوقع المسؤول الإماراتي أن يرتفع النمو السنوي المركب لسوق المرافق العالمية بمقدار 8.8%، إضافة لنمو الطلب على الكهرباء وتضاعف استهلاك الطاقة والمياه 3 مرات خلال العقد المقبل.

الابتكار التكنولوجي

أشار المرر إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالتحول في قطاع الطاقة، يتطلع العالم إلى المرافق من أجل القيادة والابتكار التكنولوجي، وزيادة الاعتماد على الطاقة الكهربائية، كونها واحدة من أولى أدوات إزالة الكربون وتوليد أكبر قدر ممكن منها من مصادر متجددة ونظيفة، حتى تتمكن الشركات والصناعات الأخرى من تحقيق صافي أهدافها الصفرية.

وقال إن أبوظبي ملتزمة بدورها الرائد في التحول النموذجي نحو الطاقة المتجددة والنظيفة، وموازنة هذا التحول مع متطلبات حماية البيئة، والنمو المستدام الذي قال إنه من الأهداف الرئيسة التي تضطلع دائرة الطاقة بدعمها وتحقيقها.

54% نسبة الطاقة النظيفة 2025

تحتضن أبوظبي عددا من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأكثرها كفاءة من حيث التكلفة في العالم، مثل محطة نور أبوظبي ومشروع الظفرة، كذلك فإنها الأولى في الشرق الأوسط التي تضيف الطاقة النووية إلى شبكتها الكهربائية. ومن المتوقع أن تصل نسبة إنتاج الطاقة النظيفة في الإمارة إلى أكثر من 54% بحلول عام 2025.

وأشار المرر إلى أن أبوظبي بصدد إطلاق التشغيل التجاري لمحطة الطويلة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي، وهي الأكبر عالميًّا وتستخدم الطاقة الشمسية أيضًا، وتنتج نحو 200 مليون جالون بريطاني من المياه المحلاة يوميًّا، وتساهم في رفع القدرة الإنتاجية بهذه التقنية إلى نحو 43% بحلول 2025.

ربما يعجبك أيضا