مسؤول عسكري فرنسي يزور المغرب.. مباحثات مثمرة

إسراء عبدالمطلب
تعاون أمني وعسكري بين المغرب و فرنسا

زار مدير التعاون الأمني والدفاعي بوزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، الجنرال ريجي كولكومبي، الرباط الجمعة 10 مارس 2023، حيث بحث مع المسؤولين المغاربة تعزيز التعاون العسكري والأمني المشترك، بحسب ما نشرته صحيفة هسبريس المغربية السبت.

وأعلنت السفارة الفرنسية في المغرب عن إجراء الجنرال كولكومبي، عدة “مباحثات مثمرة” مع مسؤولين مغاربة في ما يخص التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

تعزيز العلاقات

جاءت هذه الزيارة، في وقت يشوب فيه الغموض مصير زيارة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للمغرب، خلال النصف الأول من مارس الحالي، والتي يراهن عليها الجانب الفرنسي لتعزيز العلاقات بين البلدين الحليفين.

تعاون عسكري وأمني بين المغرب وفرنسا

تعاون عسكري وأمني بين المغرب وفرنسا

وتأتي زيارة المسؤول الفرنسي أيضًا في وقت تنسحب فيه قوات فرنسية من العديد من الدول الإفريقية، ما يمثل انتكاسة للسياسة الخارجية لباريس واحتياجها إلى تعزيز التعاون مع دول أخرى في القارة.

تعزيز العلاقات

شهدت العلاقات بين البلدين أزمة منذ سنتين على خلفية قرار باريس بتخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة، وقضايا أخرى، ورغم ذلك تكرر فرنسا أن الشراكة بين البلدين استثنائية.

كان العاهل المغربي محمد السادس قد وجّه تعليماته إلى وزير الخارجية بإنهاء مهام محمد بنشعبون، سفيرًا للمملكة لدى فرنسا، وأصبح القرار ساريًا منذ 19 يناير الماضي، تبعًا للجريدة الرسمية للمملكة المغربية.

توترات سياسية

يرى مراقبون أن المغرب يحافظ على علاقاته العسكرية والأمنية الاستراتيجية، بعيدًا عن أي توترات سياسية.

ويعد هذا المسؤول العسكري ثاني شخصية فرنسية رفيعة المستوى، تصل إلى المغرب، بعد الزيارة التي أجرتها وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا للعاصمة المغربية الرباط، في ديسمبر الماضي.

تعاون أمني وعسكري بين المغرب و فرنسا

تعاون أمني وعسكري بين المغرب و فرنسا

تعاون عسكري

شاركت القوات المسلحة الملكية في عدة مناورات عسكرية مع الجيش الفرنسي، فلم يتأثر التعاون العسكري بتداعيات أي أزمة سياسية، وذلك تبعًا للتعاون الأمني والقضائي الذي تحكمه اتفاقيات مشتركة.

ونقلت هسبريس المغربية، عن الخبير العسكري والأمني، محمد شقير، قوله إن هذه المفارقة لم تنحصر في فرنسا فقط، بل شملت إسبانيا من قبل، حيث يحافظ المغرب على علاقاته العسكرية والأمنية الإستراتيجية مع البلدين المعنية بعيدًا عن أي تباينات سياسية.

ارتباطات عسكرية

أضاف شقير أن العلاقات الأمنية والعسكرية مؤطرة باتفاقيات غير مقرونة بالسياسة، خاصة أن المجال تحكمه ارتباطات عسكرية ومصالح مشتركة، بالنظر إلى خصوصية وطبيعة الأجهزة التي لها منطق خاص بعيد عن السياسة.

وتابع بأن اتفاقيات التعاون في المجالين العسكري والأمني تكون طويلة المدى، مضيفًا أن العلاقات العسكرية على وجه الخصوص تكون استراتيجية وحيوية بين البلدين.

وأشار إلى أن المغرب حرص دائمًا على التعاون الأمني مع البلدان الأوروبية، حيث حافظ على علاقاته الاستراتيجية مع إسبانيا، وواصل التعاون في مجال مكافحة الشبكات الإجرامية والجماعات الإرهابية.

ربما يعجبك أيضا