مسؤول أممي: نشعر بالذعر من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في غزة

مفوض حقوق الإنسان: نكرر التحذير من التوغل واسع النطاق في رفح

عبدالمقصود علي
مستشفى الشفاء في غزة

أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء 23 أبريل 2024، أنه يشعر بالذعر من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك.

وقال فولكر تورك في كلمة أمام الأمم المتحدة ألقاها متحدث بالنيابة عنه، إنه “يشعر بالذعر” من تدمير مستشفيي ناصر والشفاء في قطاع غزة والتقارير عن وجود مقابر جماعية هناك”.

كما ندد تورك بالضربات الإسرائيلية على غزة في الأيام القليلة الماضية والتي قال إن معظم قتلاها من النساء والأطفال.

وكرر أيضا تحذيره من التوغل الواسع النطاق لمدينة رفح قائلا إنه قد يؤدي إلى “المزيد من الجرائم البشعة”.

وفي وقت سابق أعلنت مصادر فلسطينية رسمية انتشال جثامين 30 فلسطينياً، قُتلوا على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال عمليته العسكرية الأخيرة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن الطواقم الحكومية المختصة استطاعت انتشال جثامين 30 فلسطينياً مدفونين بمقبرتين، إحداها أمام قسم الطوارئ، والأخرى أمام قسم الكلى في مجمع الشفاء.

وأوضح البيان، أن اكتشاف الجثامين جرى بعد عدة أيام من عمل الطواقم في البحث عن الجثامين التي أخفاها الجيش الإسرائيلي في زوايا مجمع الشفاء، وتحت بقايا ركامه وأنقاضه.

وأضاف، أن الطواقم تمكنت من التعرف وتحديد جثمان 12 قتيلاً، فيما لم يتم التعرف على البقية، لافتاً إلى أن الجيش تعمد إخفاء الجثامين ودفنها عميقاً بالرمال، وإلقاء النفايات عليها.

وأشار إلى وجود بعض الجثامين لنساء ومسنين وجرحى، فيما تم تكبيل أيدي بعضهم  وتجريدهم من ملابسهم، ما يشير إلى “إعدامهم بدم بارد”.

وأردف أن مصير نحو ألف شخص من المواطنين والكوادر الطبية والصحافيين الذين كانوا يتواجدون بالمجمع لحظة الهجوم الإسرائيلي عليه مجهول، ولا يعرف مصيرهم، إذا ما كان قد تم اعتقالهم أو قتلهم، وإخفاء جثامينهم في أماكن أخرى.

ونفذ الجيش الإسرائيلي فجر 18 مارس الماضي عملية واسعة في مجمع الشفاء استمرّت حتى فجر الأول من أبريل الجاري.

ومجمع الشفاء، هو أكبر مؤسسة صحية حكومية تابعة لوزارة الصحة تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، وقد تأسس عام 1946 وخضع لإسرائيل عام 1967، ثم للسلطة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو للسلام المرحلي عام 1994.

وكانت هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها المجمع الطبي منذ بداية الحرب في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، حيث كانت الأولى في 16 نوفمبر الماضي، واستمرت نحو 8 أيام دمر خلالها أجزاء من مبانيه وساحاته.

ربما يعجبك أيضا