مستشار فلسطيني لـ«رؤية»: اغتيال شيرين أبوعاقلة إعدام للصورة وإسكات لصوت الحقيقة

أشرف شعبان

قال المستشار الفلسطيني أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور أسامة شعث، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقدم، صبح اليوم الأربعاء 11 مايو 2022 على اغتيال مراسلة تليفزيون الجزيرة، الصحفية شيرين أبوعاقلة.

وأضاف: وأصاب صحفيًّا فلسطينيًّا آخر، وأطلق النار على مجموعة صحفيين، في أثناء تغطيتهم عملية اجتياح الاحتلال الاسرائيلي، منطقة جنين لتدمير منازل فلسطينية فيها. وأضاف شعث، في تصريح خاص لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن عملية الاغتيال جرى تصويرها وتوثيقها مباشرة، وكانت من مسافة صفر.

جريمة ليست جديدة

أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن هذه الجريمة ليست جديدة على سلوك الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، وتؤكد من جديد، أن إسرائيل تواصل انتهاك مواثيق القانون الدولي والإنساني، ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والمعاهدات الدولية التي تكفل حرية الصحافة ونقل الخبر وحماية الصحفيين في أثناء الحروب، وفي الأراضي المحتلة.

وذكر الدكتور أسامة شعث، أن شيرين صحفية فلسطينية، تحمل الجنسية الأمريكية، وتميزت، طوال عملها مراسلة، بالإخلاص في عملها، ذلك أنها تنقل الصورة الحقيقية للوضع المأساوي بفلسطين، بالإضافة إلى كشفها تفصيلًا، عن كل جريمة عدوانية للاحتلال الإسرائيلي.

إعدام الصورة وإسكات صوت الحقيقة

أفاد المستشار الفلسطيني، أنه لا يمكن أن تمر هذه الجريمة، دون عقاب لهذا الاحتلال الإسرائيلي، الذي أراد إعدام الصورة وإسكات صوت الحقيقة، لإخفاء جرائمه المسنمرة في حق الشعب الفلسطيني، برجاله ونسائه، وحتى أطفاله، فضلًا عن احتلال أرضه ومقدساته.

وأردف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بأنه يوجد العديد من الصحفيين الذين استهدفتهم إسرائيل، قبل ذلك، بإيعاز إلى عصابات وقوات الاحتلال الاسرائيلي في أثناء عملهم الصحفي في فلسطين. ذلك أن نقل الحقيقة والوضع الراهن، هو ما يكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي للعالم أجمع، وانتهاكاته ضد الفلسطينيين.

الكيل بمكيالين

أوضح السياسي الفلسطيني أن الشعب الفلسطيني يشعر بخذلان دولي كبير، من جراء سياسة الكيل بمكيالين، ودعم بعض الدول العظمى والكبرى الواضح للاحتلال الاسرائيلي، طوال 7 عقود من الجرائم والوحشية، بلا محاسبة ولا عقاب. وقال إن غاية المواثيق والقوانين الدولية هي تحقيق العدالة والسلام في العالم.

وأوضح “ما دام الاحتلال والاستيطان والعدوان مستمر في فلسطين، فلا مصداقية للأمم المتحدة والمجتمع الدولي وقوانينها وقراراتها”. وتابع أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بأن الضمير العالمي، وفي مقدمته أمريكا والدول الأوروبية، الذين صدعوا رؤوسنا بشعاراتهم ومطالباتهم بحقوق الإنسان، قد سقطت مصداقيتهم أمام كل ما جري من عدوان صارخ، على الشعب الفلسطيني.

ملاحقة الاحتلال ومقاضاته

شدد شعث على أن فلسطين كلها، وفي قلبها القدس والضفة، وكذلك غزة تعيش في صراع مستمر وشامل، ولم يتوقف لحظة مع الاحتلال الإسرائيلي على الإنسان والأرض والهوية والمقدسات. وأكمل شعث “وبالتالي يجب على القيادة الفلسطينية والنقابات الصحفية الفلسطينية والعربية والعالمية وقناة الجزيرة التحرك والتحشيد القانوني والسياسي والإعلامي العاجل لملاحقة الاحتلال الإسرائيلي ومقاضاته دوليًّا.

واختتم حديثه قائلًا “يجب فضح الاحتلال الإسرائيلي، على هذه الجريمة النكراء وكل جرائمه البشعة، ضد الصحفيين والأطفال والنساء وحتى المعاقين، فضلًا عن تدمير المنازل واقتحامات المساجد والكنائس وتدنيس حرماتها، لا سيما المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وغيرها”.

ربما يعجبك أيضا