مسنة سورية ترعى أحفادها بعد فقدان أبناءها في الحرب والزلزال

أسماء حمدي

ترعى مسنة سورية أحفادها الستة، بعد فقدان أولادها الأربعة في الحرب والزلزال المدمر، وفق ما ذكرت وكالة أنباء رويترز، أمس الخميس 30 مارس 2023.

وتجمع الجدة خديجة الحسن البالغة من العمر 60 عاماً، أحفادها الـ6 في خيمة صغيرة مزدحمة ببلدة جنديرس السورية، استعداداً لتناول وجبة الإفطار في رمضان، وهم كل ما تبقىلها بعد الحرب والزلزال المدمر اللذين حرماها من أطفالها الأربعة ومن منزلها.

حزن وتعذيب

قتل اثنان من أبناء خديجة خلال الحرب الأهلية في سوريا، وفقد ثالث، ولقي الرابع، واسمه محمد، حتفه خلال الزلزال الذي دمر أجزاء من سوريا وتركيا في فبراير الماضي.

تقول الحسن: “عدى رمضانين، وتلاثة، عليا تعذيب بتعذيب والحمد لله ما عم يطلع شي بالإيد، كل سنة بافقد ولد، بطلع هيك شو ساوي هيك قدر الله صاروا ٤ ولاد راحوا، منهم (من مات) بالحرب ومنهم بالزلزال، بس أكترهم بالحرب وهلا بالزلزال واحد مات، هدول قريبين من بعضن سنة سنة ونص”.

توقيت مؤلم

أصيبت خديجة الحسن بكسر في ذراعها بعد انهيار منزلها في الزلزال، وهي تعيش الآن في مخيم مؤقت أقيم للناجين النازحين في جنديرس.

ورمضان توقيت مؤلم بشكل خاص بالنسبة لها، ففي العادة، في هذا الوقت من العام، تتجمع العائلات في وجبات الإفطار اليومية على مدار الشهر الكريم، وتقول إنها تشعر بألم غياب أبنائها بشكل أكثر حدة.

صرخة أم

تتذكر الجدة السورية، لحظة وفاة ابنها محمد في الزلزال، قائلة: “صرخت ع ابني محمد قالوا لي شو خطر عبالك محمد، لماذا تنادين على محمد؟، قلت لهم محمد مات.. ركضوا وقالوا البيت ع الأرض قلتلن ومحمد؟ قالوا الله يرحمه، طلعت بنته بعد ١٥ ساعة، ما حدا كان بيعرف عنها شي”.

وتضيف: ” أتذكر لما كانوا بيتجمعوا ويكلوا، لكن لم يعد لدي شيء سوى 6 أحفاد قلبي بيتألم، وهيك كانوا لمة يقعدوا معي وياكلوا وهلا ما في مين ضل (من بقي)؟ ضلوا ولادهن، قلبي بيحترق عليهن”.

ربما يعجبك أيضا