مشيدة بالجابر.. صحيفة فرنسية: كوب 28 فرصة لكوكب الأرض

أشادت صحيفة الفرنسية باستضافة الإمارات لقمة المناخ (كوب 28)، معتبرة أنها فرصة وأمل لإنقاذ كوكب الأرض.

وقالت الكاتبة ناتالي جوليه، في مقال لها بصحيفة “Revue politique et parlementaire”: من الخميس 30 نوفمبر إلى الثلاثاء 12 ديسمبر 2023، ستعقد قمة كوب 28 في دبي وهي حدث كبير يجمع ممثلون وقادة عن الدول بهدف مشترك.

أهداف كوب 28

أوضحت الكاتبة أن الهدف المشترك هو تسريع الانتقال للطاقة النظيفة ومكافحة الاحتباس الحراري، من أجل تعزيز الأهداف التي حددتها اتفاقية باريس عام 2015.

وبعد استعراضها للقلق الذي يعاني منه العالم بسبب تغير المناخ المستمر وتأثيره في البيئة، أوضحت أن مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثامن والعشرون للمناخ والذي تستضيفه الإمارات يعتمد مستقبل كوكبنا على نجاحه، خاصة أنه سيكون بمثابة أول تقييم عالمي للتقدم المحرز في الجهود المناخية العالمية، وذلك منذ اتفاقية باريس التاريخية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.

اقرأ أيضًا: كوب 28 في الإمارات.. فرصة فريدة نحو التحوّل الأخضر

تطور هام

أشارت إلى أن استضافة الإمارات لهذا الحدث يعد تطورًا هامًا خاصة أن دول الشرق الأوسط هم الأكثر تأثرًا بالاحتباس الحراري،  وليس من المرجح فقط أن تعاني بشدة من تغير المناخ، بل ستكون أيضًا مساهمًا رئيسًا في حدوثه، لذلك اختيار دبي يضع الشرق الأوسط في قلب مشكلة الاحتباس الحراري العالمية.

وأشادت الكاتبة بالدكتور سلطان أحمد الجابر، الذي وصفته بأنه أحد الرواد في مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، ففي عام 2006، أنشأ شركة مصدر للطاقة المتجددة وعمره 33 عامًا فقط.

وبينت أن هذه الشركة، التي يرأسها منذ 2014، تهدف إلى توسيع قدرتها من الطاقة النظيفة إلى 100 جيجاوات، ما يجعلها ثاني أكبر مستثمر في مصادر الطاقة المتجددة في العالم، مع العلم أن دولة الإمارات قد حددت هدفًا يتمثل في تحقيق الحياد المناخي والوصول إلى صفرية الانبعاثات الكربونية في عام 2050.

الحياد الكربوني

وفي الأمم المتحدة، تتابع جوليه، وبالتحديد عام 2009، عينه الأمين العام آنذاك بان كي مون ضمن مجموعته الاستشارية حول الطاقة وتغير المناخ، كما أنه في الوقت نفسه، كان له دور كبير في استضافة المقر الرئيس للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) في أبو ظبي، عندما كان الرئيس التنفيذي لشركة مصدر.

منذ عام 2010، شغل الدكتور أحمد الجابر منصب المبعوث الخاص للتغير المناخي، فترتين منفصلتين، في مهمة تهدف لوفاء التزام الدولة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، حيث إنه بعد اتفاقية باريس لعام 2015 أصبحت الإمارات أول دولة في المنطقة تتخذ خطوة حاسمة نحو العمل المناخي.

وبينت الكاتبة الفرنسية أن الدكتور الجابر، الذي اختارته الإمارات رئيسًا لقمة كوب 28، قدم نهجًا عمليًّا للتحول نحو طاقة نظيفة، داعيًّا إلى خطة واقعية وعملية ومجدية اقتصاديًّا لضمان التقدم المناخي وأمن الطاقة والنمو الاقتصادي في نفس الوقت.

الاحتباس الحراري

وشددت على أن الإمارات، عضو بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وعضو مهم في المجتمع الدول، وعضو فاعل في محاربة التطرف والإرهاب، ومتضررة من الاحتباس الحراري بما أنها في منطقة الشرق الأوسط ومستهلك رئيس للطاقة، لذلك فإن الترحيب بالدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف له ما يبرره تمامًا.

وفي نهاية المقال، شددت جوليه على أنه يجب التوقف عن أي جدل عقيم لأن مصير كوكبنا يعتمد على مؤتمر كوب 28، مستشهدة بمقوله للرئيس الفرنسي الراجل جاك شيراك قبل 21 عامًا في خطابه أمام قمة المناخ 2002 بجنوب إفريقيا “منزلنا يحترق ونحن ننظر بعيدًا”.

اقرأ أيضًا: رئيس الإمارات يدعو نظيره العراقي لحضور «COP28