مصادر لـ«رؤية»: استمرار ضخ الغاز لمصانع الأسمدة المصرية رغم تخفيف الأحمال

قالت مصادر في قطاع الصناعات الكيماوية المصرية، إن مصانع الأسمدة تحصل على كميات الغاز الطبيعي اللازمة للصناعة خلال الأسبوع الحالي، رغم ارتفاع درجات الحرارة وتخفيف أحمال الكهرباء على مستوى مصر.

وأضافت المصادر في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية“، اليوم الاثنين 24 يونيو 2024 أن شركات الغاز الطبيعي واصلت ضخ كميات الغاز المطلوبة إلى مصانع الأسمدة رغم ارتفاع الضغط على الشبكة القومية للغاز الطبيعي في مصر، على عكس ما حدث من قطع الغاز في وقت سابق الشهر الحالي.

حجم طاقة عمل مصانع الأسمدة

أشارت المصادر، إلى أن مصانع الأسمدة تعمل بالمعدلات الطبيعية رغم درجات الحرارة المرتفعة التي تشهدها مصر لأول مرة، والتي تسببت في رفع استهلاك البلاد من الكهرباء والغاز إلى أعلى مستوى على الإطلاق وزيادة الضغط على شبكة الغاز الطبيعي.

ولفتت مصادر حكومية لشبكة رؤية الإخبارية، إلى قوة الشبكة القومية للغازات الطبيعية المصرية وقدرتها على تحمل الضغوطات الناجمة عن ارتفاع الاستهلاك المحلي خلال الأسبوع الحالي، الناتج عن زيادة استهلاك الكهرباء، وقدرتها على مواكبة الضغط لبقية الأسبوع.

تأثير تعطل مصانع الأسمدة على الصناعات الغذائية

وذكرت مصادر في غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، لشبكة رؤية الإخبارية، أن الغرفة خاطبت أعضائها من الشركات والمصانع لموافاتها بالكميات التي تحتاجها من غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي حدثت به أعطال وتوقف عن الإنتاج حينما تعطلت مصانع الأسمدة مطلع الشهر الحالي.

وأوضحت المصادر، أن ذلك يأتي في إطار ما تقوم به الغرفة حفاظاً على مصالح أعضائها بهدف تنمية القطاع وتنافسيته، وفي ضوء احتياج المصانع لغاز ثاني اكسيد الكربون لإتمام العملية التصنيعية كالتبريد والتجميد والمشروبات الغازية.

وكانت قد أثيرت مؤخرا وجود شكاوى من شركات بيبسيكو وكوكاكولا بشأن مواجهة خطر توقف الإنتاج بسبب وجود أزمة في إنتاج ثاني أكسيد الكربون بشركة أبوقير للأسمدة.

ويستخدم ثاني أكسيد الكربون من الدرجة الغذائية في تطبيقات تجهيز الأغذية مثل التبريد والتجميد والتعبئة في الغلاف الجوي المعدل والنقل البارد، بالإضافة إلى صناعات المشروبات الغازية.

وأعلنت وزارتا الكهرباء والبترول زيادة فترة تخفيف الأحمال لساعة إضافية يومي الأحد والاثنين 23 و24 يونيو 2024.

قال بيان مشترك للوزارتين، أمس الأحد، إن القرار يأتي من أجل الحفاظ على الكفاءة التشغيلية لمحطات إنتاج الكهرباء والشبكة القومية للغازات الطبيعية.

وأرجعت سبب القرار لزيادة معدلات الاستهلاك المحلي من الكهرباء، نتيجة الموجة الحارة شديدة الارتفاع، وبالتالى زيادة استهلاك الغاز المولد للطاقة.

صادرات الأسمدة المصرية

وقال وزير الزراعة المصري السيد القصير، في فبراير الماضي، إن صادرات الأسمدة المصرية تجاوزت 6 مليارات دولار خلال العام الماضي، بما مكنها من احتلال المركز الرابع عالمياً ضمن الدول المصدرة لسماد اليوريا.

وأضاف القصير، إن مصر ضمن الدول الكبرى المنتجة للأسمدة، حيث تأتي في المركز الأول عربياً والخامس عالمياً بين كبرى الدول المنتجة لسماد اليوريا بكمية تصل إلى أكثر من 7.6 مليون طن سنوياً، وفي طريقها لتكون منتجاً رئيسياً للأسمدة الفوسفاتية بإنتاج أكثر من 4 ملايين طن، كما تحتل المركز الثاني عربياً والثالث عالمياً في احتياطيات خام صخور الفوسفات ً بكميات تتجاوز7 ملايين طن، وفق بيان.