18 مليار دولار أموال لسياسيين عراقيين تبخرت في مصارف لبنان

شيماء مصطفى
جمعية المصارف اللبنانية

عادت الازمة الاقتصادية المتفاقمة في لبنان والمعاناة المستمرة للشعب اللبناني إلى واجهة الاحداث من جديد بعد موجة الاقتحامات للبنوك من بعض المودعين


نقل موقع “ميديا لاين” عن مصدر مطلع في مصرف لبنان المركزي أن أكثر من 18 مليار دولار تخص سياسيين عراقيين والحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان “تبخرت” بسبب الأزمة المصرفية في لبنان.

وحسب موقع قناة “العربية”، أمس الخميس 29 سبتمبر 2022، قال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إن “هذا ما يمكن حصره وهو مسجل رسميًّا بأسماء شخصيات أو شركات أو جهات حكومية عراقية”.

الأزمة الاقتصادية في لبنان

لفت المصدر إلى أن “العديد من الشخصيات التي سجلت أرصدتها بأسماء أخرى ومع جنسيات أخرى”.

وأضاف أن “العراقيين لم يطلبوا حتى الآن سحب أموالهم، وإن فعلوا ذلك، فلن يتمكن مصرف لبنان المركزي من تلبية الطلب لأنه لا يملك سيولة كافية، و”حتى تتوفر السيولة” تظل هذه الأموال مجرد أرقام في البنوك”.

وأشار المصدر إلى “وجود أكثر من 1.3 مليار دولار تخص الحكومة العراقية وأكثر من 650 مليون دولار تخص حكومة إقليم كردستان”.

الفساد وهروب الأموال في العراق

قال إن باقي المبالغ فهي تخص شخصيات سياسية ورجال أعمال وغيرهم ممن يحملون الجنسية العراقية، أودعت أموالهم في البنوك اللبنانية بأسمائهم وجنسياتهم.. أما الذين يحملون جنسيات أخرى، كالأوروبية والإيرانية والآسيوية والأمريكية، فلن نتمكن من عدهم”.

أسهم الفساد السياسي بالعراق في هروب الأموال إلى الخارج، فالسياسيون العراقيون الذين حصلوا على الأموال بأسلوب غير قانوني أودعوها بانتظام في البنوك الأجنبية.

ومنذ نهاية عام 2017، عندما بدأت الحكومة الأمريكية، في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، فرض عقوبات على بعض السياسيين، أصبح إيداع الأموال في الخارج أمرًا صعبًا، باستثناء الدول التي لم تطبق عقوبات الولايات المتحدة.

ربما يعجبك أيضا