مصافي النفط الهندية تسدد مستحقات روسيا بالدرهم الإماراتي

ناشدت روسيا بعض مصافي النفط في الهند بتسديد مستحقات توريد الخام بالدرهم الإماراتي، بدلاً من الدولار الأمريكي.

وبحسب ما نقلته “بلومبرج”، اليوم الاثنين 18 يوليو 2022، تسدد مصافي الهند مستحقات روسيا من توريدات النفط بالدولار، في حين تسعى روسيا لزعزعة هيمنة الدولار عبر فك الارتباط بما يسمى بـ”بترودولار”، وهو مصطلح يشير إلى الارتباط بين الدولار وتجارة النفط.

وقالت مصادر إن شركتين هنديتين على الأقل سددتا بالفعل بعض المدفوعات بالدرهم، مضيفة أن المزيد من هذه المدفوعات ستسدد في الأيام المقبلة، وأظهرت فاتورة نقلتها “رويترز” أن المدفوعات ستُسدد إلى “جازبروم بنك” عبر بنك المشرق، بنك المراسلة في دبي.

وعملت الهند على زيادة واردتها من النفط الروسي الذي يباع بتخفيضات كبيرة عن باقي الموردين، بسبب العقوبات الغربية التي تواجهها موسكو. وأصبحت روسيا ثاني أكبر مورد للخام إلى الهند، خلال الشهر الماضي.

وتعد الهند ثالث أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، ويأتي العراق في المركز الأول في قائمة أكبر مصدري النفط للهند، في حين تراجعت السعودية للمركز الثاني.

وفي ظل زيادة واردات الهند من نفط روسيا، تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لفرض سقف على أسعار النفط الروسي، لتجفيف منابع التمويل الروسية التي يتصدرها النفط.

ورغم تحديد السقف المستهدف لأسعار النفط الروسي بين 40 و60 دولارًا للبرميل، فقد يكون من الصعب تحقيق ذلك على أرض الواقع، وقالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الاثنين، إنها متفائلة بموافقة الهند على الالتزام بحد أعلى لأسعار النفط الروسي عند السقف المقترح.

وإلى ذلك، قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة، إن الهند لم تقدّم أي وعود بشأن سقف أسعار النفط، لكنها تعمل مع الولايات المتحدة ولم “تبدِ عداءً للفكرة”.

وعلى الرغم من الإشارة إلى سقف لسعر النفط في اجتماع مجموعة الدول السبع، لكن وفقًا لـ”بلومبرج” يوجد الكثير من الشكوك بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، فما تزال الفكرة بحاجة إلى توضيح، ويوجد عدد من العقبات. ومع ذلك، فإن المناقشات مستمرة لمحاولة التوصل إلى اقتراح ملموس.