مصر تحشد كل قدراتها للسيطرة على التضخم

وزير المالية المصري: ارتفاع أسعار الفائدة يضاعف خدمة الديون

محمود عبدالله

أكد وزير المالية المصري، الدكتور محمد معيط، أن بلاده تحشد كل قدراتها للسيطرة على الموجة التضخمية غير المسبوقة العالمية والمحلية ودفع النشاط الاقتصادي من خلال انتهاج مسار تصحيحي يرتكز على سياسات اقتصادية متكاملة ومتوازنة وأكثر تحوطًا لتجاوز الأزمات المتتالية.

وأضاف في بيان صحفي، اليوم الخميس 23 مايو 2024، أن ذلك يتم على نحو يسهم في رفع قدرة مصر على التعامل المرن مع الوضع الاقتصادي العالمي والإقليمي الاستثنائي الذي يفرض أعباء ضخمة على المالية العامة، لتغير سعر الصرف وارتفاع الفاتورة الاستيرادية.

أسعار الفائدة

أوضح معيط، أن استمرار ارتفاع تكاليف التمويل وأسعار الفائدة يضاعف خدمة الديون والمخاطر الاقتصادية المحتملة في ظل حالة عدم اليقين التي تشهدها الساحة العالمية، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل على ضخ السيولة النقدية اللازمة لدعم الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، إذ تتحمل فارق سعر الفائدة في إتاحة 120 مليار جنيه تسهيلات تمويلية للقطاعات الإنتاجية.

وأوضح الوزير، أننا نعمل على تنفيذ استراتيجية شاملة ومتكاملة لتحسين إدارة الدين العام في مصر، واستهداف سرعة خفض معدل دين أجهزة الموازنة العامة للدولة لأقل من 80% من الناتج المحلي بحلول يونيه 2027، مشيرًا إلى أنه لأول مرة يتم وضع سقف لدين أجهزة الموازنة بمبلغ 15.1 تريليون جنيه لا يتجاوز 88.2%؜ في العام المالي الجديد مقارنة بنسبة 96% في العام المالي 2022/ 2023 متوقعًا أن يصل لنحو 90%؜ بنهاية يونيه 2024، ولا يمكن تجاوز هذا السقف، إلا في الحتميات القومية وحالات الضرورة، بموافقة رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب.

الموازنة العامة للدولة

كما تم وضع سقف للضمانات التي تصدرها وزارة المالية، مع مراقبة حجم الضمانات السيادية الصادرة، والضمانات المطلوبة لما تشكله من التزامات محتملة على الموازنة العامة للدولة، وكذلك مراجعة كل الضمانات المطلوبة والتفاوض على شروطها، والعمل على خفض رصيد الضمانات السيادية للناتج المحلي الإجمالي ابتداءً من العام المالى المقبل، وفق وزير المالية.

وتابع أن الحكومة تمضي في تنويع مصادر التمويل بالعمل على توفير أدوات مالية مبتكرة وميسرة لمواجهة التقلبات الحادة في الأسواق الدولية التي بات الوصول إليها أكثر صعوبة وكلفة فى ظل الظروف الشائكة التى يشهدها الاقتصاد العالمي، موضحًا أن ما ننفذه من إصلاحات هيكلية واقتصادية لتهيئة مناخ أكثر تحفيزًا للاستثمار ويعزز من قدرتنا على جذب شرائح جديدة من المستثمرين المحليين والأجانب، وبالتالي زيادة التدفقات الاستثمارية وتقليل الحاجة إلى التمويلات السريعة.

ربما يعجبك أيضا