مصر تدرس إضافة وحدة أخرى عائمة للتغويز بالعين السخنة

مصطفى خلف الله
الغاز

تدرس الحكومة المصرية إضافة وحدة أخرى عائمة للتخزين والتغويز في العين السخنة، مع إمكانية استخدام تسهيلات الإسالة الحالية للغاز الطبيعي في منطقتي دمياط وإدكو بشكل عكسي.

ويأتي ذلك ضمن خطة عمل أوضحها وزير البترول المصري كريم بدوي، تستهدف زيادة الإنتاج والتعاون مع وزارة الكهرباء لحل الأزمة التي تعانيها البلاد، كذلك سداد مستحقات الشركات الأجنبية العاملة في مصر.

زيادة الإنتاج

أكد الوزير الذي عيّن مؤخرًا في الحكومة الجديدة، في بيان اليوم الأحد 14 يوليو 2024، على أن زيادة الإنتاج تأتي في المقام الأول، موضحًا أن الوضع الحالي المتمثل في تنامي الاستهلاك في ظل تحديث البنية التحتية والتوسع العمراني غير المسبوق وزيادة المصانع كثيفة استهلاك الطاقة، فيما قابله الانخفاض في إنتاج الزيت الخام والغاز الطبيعي من مناطق الإنتاج الحالية بنسبة تصل إلى 25% خلال السنوات الثلاث السابقة.

وفيما يخص نشاط الاستكشاف أوضح بدوي أنه يوجد حاليًا 145 اتفاقية التزام سارية في مجال البحث والاستكشاف عن الزيت والغاز تم إبرامها مع 40 شريكًا، ومن المخطط حفر 110 آبار استكشافية للغاز والزيت بإجمالي استثمارات 1.2 مليار دولار خلال العام المالي 2024/2025، وكذلك حفر 586 بئرًا استكشافية للغاز والزيت بإجمالي استثمارات 7.2 مليار دولار حتى 2030.

إضافة وحدة عائمة

كما أشار وزير البترول المصري إلى أن الحكومة تدرس حاليًا إضافة وحدة أخرى عائمة للتخزين والتغييز (عملية كيميائية تستخدم لتحويل مادة إلى غاز) في العين السخنة مع إمكانية استخدام تسهيلات الإسالة الحالية بمنطقتي دمياط وإدكو بشكل عكسي.

وتماشيًا مع أهداف البرنامج الفرعي الخاص بتنمية وتطوير صناعة البتروكيماويات، فإنه جاري تنفيذ مشروعات لزيادة قدرات تصنيع بتروكيماوية لتصل إلى 170% من القدرات التصميمية الحالية والعمل على إيجاد آليات لاستغلال الطاقات الإنتاجية الفائضة وعرضها على المستثمرين سواء الشركاء الحاليين أم الجدد والعمل مع دول الجوار الإقليمي لزيادة استغلال هذه الطاقات.

ومن المخطط زيادة صادرات مصر من السلع البترولية الناتجة عن مشاريع التكرير والبتروكيماويات، وذلك للحد من عجز الميزان التجاري والوصول بقيمة الصادرات إلى 8.6 مليار دولار.

مصر مركز إقليمي

وعن تعزيز دور مصر كمركز إقليمي، أوضح بدوي أن مصر تتمتع بموقع جغرافي متميز يؤهلها، كما أنها مرتبطة بخطوط أنابيب مع دول الجوار في أكثر من نقطة أهلتها لأن تكون مركزًا لتجميع غازات شرق المتوسط.

زقال وزير البترول المصري إن العمل جارٍ مع دول الجوار لاستيعاب كل الإنتاج المستقبلي الزائد على احتياجهم ليتم استقباله من خلال التسهيلات القائمة والمستقبلية وتعزيز دور منتدى غاز شرق المتوسط في توسيع أطر التعاون الدولي لتأمين موارد الطاقة مع دول الجوار، والعمل على زيادة خطوط الربط مع دول أخرى لتعظيم الاستفادة من إمكانات مصر، وذكر أن حجم إنتاج الذهب الحالي خلال العام المالي 2023/2024 بلغ 559 ألف أوقية.

وتستهدف مصر زيادة الإنتاج إلى 800 ألف أوقية من الذهب بحلول 2030، فيما بلغ حجم إنتاج الخامات المعدنية أكثر من 17 مليون طن ويُستهدف زيادتها إلى 30 مليونًا 2030.

ربما يعجبك أيضا