مصر.. دار الإفتاء تحسم الجدل بشأن التجارب السريرية على جسد الإنسان

أميرة رضا

رؤية

القاهرة – حسمت دار الإفتاء المصرية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، الجدل الثائر بشأن مسألة التجارب السريرية بإجراء تجارب طبية على جسد الإنسان.

وأكدت دار الإفتاء، خلال بيانها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” على أن “اختبار الدواء على جَسَد الإنسان هو ما يطلق عليه “التجارب السريرية”، والتي تعرفها منظمة الصحة العالمية بـ “التقييم الفعلي لفَرْض طبي – دوائي أو جراحي- جديد”، وهذا جزء من المفهوم الشامل للتجارب الطبية، التي تعني الانحراف عن الأصول الطبية المتعارف عليها لجمع معطيات علمية أو فنية، أو اكتساب معارف طبية جديدة بهدف تطوير العلوم الطبية والبيولوجية والحيوية”.

وأوضحت دار الإفتاء في فتواها “أن هذه الاختبارات الطبية في مجملها تتماشى مع حث الشرع الشريف على التداوي من الأمراض وإرشادِه إلى البحث عن العلاج”.

وفصّلت الدار فتواها مؤكدة أن “إجراء التجارب الطبية على الإنسان لا يعدو ضررها أن يكون مُحققًا أو لا؛ فإن كان ضررها ثابتًا ويُشكل خطرًا على حياة الإنسان أو على وظيفة عضو من أعضائه؛ وذلك كالتجارب الدوائية التي تُجرَى لمعرفة آثار الدواء الجانبية السلبية، ومعرفة مدى الضرر المحتمل من استخدام بعض المواد الخطرة أو الفَتَّاكة، أو بعض السموم؛ فكل هذه التجارب مُحرَّمة شرعًا؛ لأنَّ الشريعة الإسلامية حَرَّمت كل ما يُؤدِّي إلى إتلافِ البدن وإزهاقِ الروح، فأَمَرَتْ الإنسان بالمحافظة على نفسه وجسده مِن كل ما يُهْلِكه، ونَهت عن أن يقتل الإنسانُ نفسَه أو يُنزِلَ بها الأذى؛ فلا يجوز لأحدٍ أن يتصرَّف في جسده تصرفًا يُؤدي إلى إهلاكه أو إتلافه”.

ربما يعجبك أيضا