صحن الجامع الأزهر.. هنا يجتمع العالم يوميًا في رمضان

شيرين صبحي

1500 طالب من أصل ٤٠ ألف، و٤٠ ألف من أصل مئات الآلاف تخرجو من الأزهر عبر أجيال وأجيال. هنا يجتمع العالم من جميع القارات في صحن الأزهر الفريد.


يوميًا، ينظم الجامع الأزهر مبادرة “ألف دعوة إفطار”، لألف طالب وافد من أكثر من 100 جنسية حول العالم يدرسون في الأزهر الشريف.

المبادرة التي لاقت إقبالًا كثيفًا، جعلت الأزهر يعلن عن زيادتها، لتصل إلى ألف و500 دعوة يوميًا. في إطار توجيهات شيخ الأزهر، أحمد الطيب، ورعايته للوافدين واندماجهم في المجتمع المصري لتكون لهم مصر وطنًا وسكينة طوال فترة دراستهم ومسيرتهم العلمية.

التسجيل إلكترونيًا

278660871 355970996552121 6844847085249609624 n

الإفطار الجماعي بالأزهر

هؤلاء الطلاب بجنسياتهم المتنوعة ثروة وكنز للأزهر ومصر، ويعول الأزهر عليهم كثيرًا في نشر رسالته ومنهجه الوسطي ونقل صورة مشرفة عن مصر. التقديم للإفطار يكون عبر بوابة الأزهر الإلكترونية، ويكون التسجيل يوميًا، وكل طالب يحصل على رقم تسجيل، يجد وجبته جاهزة في صحن الجامع الأزهر مع إخوانه من الطلاب الوافدين.

وفقًا لما أعلنه مدير عام الجامع الأزهر، هاني عودة، في تصريحات صحفية، يحصل كل طالب على دعوة واحدة للإفطار داخل الجامع، ويفتح باب التسجيل يوميًا حتى اكتمال عدد دعوات الإفطار اليومية، ويجب الاحتفاظ برقم التسجيل، وإحضار إثبات الهوية، ولا يسمح باصطحاب مرافقين، أو غير المسجلين مسبقًا.

صحن الجامع

al azhar 4581400 1920

الجامع الأزهر

عن الإفطار يقول رئيس تحرير مجلة “صوت الأزهر” أحمد الصاوي: “1500 طالب وافد يفطرون يوميًا فى صحن الجامع الأزهر. 1500 سفير من دول حول العالم يتزودون بتقدير مصر. 1500 عقل ينضج بوسطية الإسلام استأمنت أسرهم وحكوماتهم الأزهر عليهم، وأقبلت بشبابها على منهجه”.

ويضيف عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “1500 بيت من عشرات الآلاف من البيوت حول العالم، للأزهر حضور فيها ليس كمثله حضور. 1500 لسان من عشرات الآلاف من الألسنة التي تتخرج من قاعات درسه سنويًا تحكي عن مصر وشوارعها ومشايخها وأتوبيساتها ونكات شعبها وجده وغضبه وطيبته وتدينه وانفلاته وثورته وشهامته وجدعنته”.

العالم يجتمع في الأزهر

جامع الأزهر

الجامع الأزهر

تابع الصاوي: “1500 طالب من أصل ٤٠ ألفًا، و٤٠ ألفًا من أصل مئات الآلاف تخرجوا من جامعته عبر أجيال توالت على مدار ٨٢ عامًا وألف.. هنا يجتمع العالم في صحن الأزهر الفريد الذي تُعرف به مصر كما تُعرف بأهراماتها”، مكملًا: “الإفطار يحظى باهتمام ورعاية اشيخ الأزهر، ويطمئن وكيل الأزهر محمد الضويني، يوميًا على جودة الطعام”.

يقول الصاوي لـ”شبكة رؤية الإخبارية”: ” بعد الصلاة يوجد درس قصير، ثم صلاة التراويح. الطلاب الوافدين أنفسهم يقدمون فعاليات مثل الإنشاد وكل منهم يعبر عن بلده سواء عاداتها وتقاليدها والأكلات الشعبية بها، فمثلًا بلد تشتهر بنوع معين من الحلويات، يحضر الطالب أطباقًا منها ليتذوق زملائهم”.

اهتمام بالوافدين

يوضح مدير المركز الإعلامي للأزهر، أحمد بركات، لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن المبادرة جزء من الاهتمام بهؤلاء الطلاب الذين يعيشون بعيدًا عن بلادهم، وكثيرون منهم لا يسكنون بمدينة البعوث الإسلامية، مشيرا إلى أن اليوم تمر ذكرى غزوة بدر، وينظم الأزهر احتفالية بسيطة تشمل قراءة قرآن وابتهالات.

ربما يعجبك أيضا