معارك إثيوبيا.. الصراع الأكثر دموية في 2021

أسماء حمدي

كتبت – أسماء حمدي

بعد ثلاثة عشر شهرًا من الحرب بين قوات جبهة تحرير تيجراي والجيش الفيدرالي الإثيوبي بمساعدة جنود إريتريين وعناصر ميليشيات من منطقة أمهرة المجاورة، أصبح الصراع الأكثر دموية على هذا الكوكب في عام 2021 معلق.

بعد سحق مقاتلي تيجراي مع اندلاع الصراع في نوفمبر2020، والاستيلاء على العاصمة ميكيلي، ونزوح أكثر من مليوني إثيوبي وإغراق مئات الآلاف في ظروف قريبة من المجاعة، وإعدامات، واغتصاب جماعي، ونهب، ومداهمات تعسفية، وتهجير قسري، شهدت الحرب انتكاسات جذرية في مسارها، حيث عانى الجيش الإثيوبي من انتكاسات كبيرة، وقامت قوات تيجراي بطرد جنود الجيش الفيدرالي، والاستيلاء على المدن والمحاور الرئيسية في اتجاه العاصمة.

في منتصف نوفمبر الماضي، كانت جبهة تيجراي المتحالفة مع جماعات أورومو على أعتاب أديس أبابا «مركز القوة الإثيوبي»، وقامت الدول الغربية بإجلاء مواطنيها، وأعلن رئيس الوزراء حالة الطوارئ، ودعا إلى التعبئة العامة، وتوجه شخصيًا إلى الخطوط الأمامية.

لكن في أوائل ديسمبر الجاري، وصل دعم عسكري دولي وإقليمي إلى الجيش الفيدرالي، كان أخطرها الطائرات المسيرة، بالإضافة إلى وصول وزير الخارجية الصيني، الذي يعد بمثابة دفعة واضحة لإثيوبيا، كما أعلنت روسيا دعمها اللامحدود للقوات الفيدرالية التي ستواصل بالتأكيد سيرها نحو حلفاء أكثر استبدادًا.

كلا الجانبين يرى في ذلك حربًا وجودية، فرئيس الوزراء يسيطر على السهول، لكن يكاد يكون من المستحيل هزيمة التيجراي في الجبال، لكن يبدو أن قصف الطائرات المسيرة قد أضر بقوات تيجراي، مما أجبرهم على الانسحاب، وتمكنت القوات الفيدرالية من السيطرة على إقليمي عفر والأمهرة، ووجه زعيم جبهة تحرير تيجراي ديبريتسيون جبريمايكل، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ، يقترح وقف إطلاق النار تليها مفاوضات، وفرض حظر طيران وحظر أسلحة على إثيوبيا وإريتريا.

ويبدو أن أبي أحمد يتردد في مواجهة هذه اليد الممدودة، لكن الحكومة الإثيوبية قررت عدم التقدم أكثر في منطقة تيجراي، وهي وقفة تشير إلى آمال هشة في وقف إطلاق النار، كما أن الذهاب إلى حرب جديدة يعني الدخول في صراع قاتل لا نهاية له.

وفيما يلي نستعرض أبرز ما قدمناه في شبكة «رؤية» لمتابعة الحرب الأهلية في إثيوبيا على مدار العام:

مركز فاروس: جرائم الحرب في إقليم تيجراي الإثيوبي

جبهة تحرير «تيجراي» تجر الجيش الإثيوبي إلى حرب استنزاف

تلاحقها اتهامات بارتكاب فظائع.. إريتريا تنسحب من تيجراي

مجازر ومجاعة.. تفاقم الصراع في تيجراي

مركز الإنذار المبكر: وقائع تطهير عرقي.. تفاصيل المجازر التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية تجاه شعب تيجراي

على وقع طبول الحرب.. إثيوبيا تجري انتخابات استثنائية وفاصلة

إثيوبيا على خط النار.. المتمردون يشنون هجوما عنيفا وضربة جوية على تيجراي

جرائم الحرب الإثيوبية تتواصل في تيجراي.. أديس أبابا تراوغ وأمريكا تحذر

زحف ميليشيات إلى تيجراي.. هل يدفع إثيوبيا إلى حرب أهلية

إثيوبيا على صفيح ساخن.. والمعارك تمتد إلى مناطق العفر والأمهرة

زيارة «جيفري فيلتمان» لإثيوبيا.. وساطة أمريكية لحلحلة أزمة تيجراي

مركز فاروس: جرائم حرب ضد الإنسانية.. انتهاكات الحكومة الإثيوبية في تيجراي

الحرب في إثيوبيا.. جبهات عسكرية تنضم لجبهة تحرير تيغراي لقتال الجيش الفيدرالي

غارات حكومية على تيجراي.. الأزمة تتعمق والتوتر يتصاعد

إثيوبيا.. آبي أحمد يحشد مليون جندي لمعركته الأخيرة مع جبهة تحرير تيغراي

هل تتجه الأزمة في إثيوبيا لمرحلة الحسم العسكري الكامل؟

إثيوبيا على حافة الهاوية.. آبي أحمد يعيد تنظيم صفوفه وسط تقدم قوات تيجراي

الحرب في إثيوبيا.. تحالفات جديدة و«رهان» على الحسم العسكري

قوات تيجراي تقترب من العاصمة.. ماذا يحدث في إثيوبيا ؟

معارك إثيوبيا.. أديس أبابا على حافة الهاوية

مركز الإنذار المبكر: ما هي سيناريوهات الحرب الأهلية في إثيوبيا وتداعياتها الإقليمية؟

هل تغير قوات «إقليم العفر» موازين الصراع في إثيوبيا؟

المُسيرات كلمة السر.. انقلاب الموازين العسكرية في إثيوبيا لصالح الجيش الفيدرالي

ربما يعجبك أيضا