معرض عمّان الدولي للكتاب .. تزايد الإقبال لا يمنع مقص الرقابة ‏

دعاء عبدالنبي

رؤية – علاء الدين فايق ‏

عمّان – حلة جديدة وإقبال يزداد في كل عام على معرض عمان الدولي للكتاب الذي تنتهي فعالياته اليوم، وشاركت فيه دور نشر ‏محلية وعربية وعالمية، بآلاف الإثراءات الروائية والأدبية والسياسية والاجتماعية، فيما مُنعت دور نشر أخرى من عرض إنتاجها. ‏

المعرض الذي حملت دورته الثامنة عشر اسم “القدس عاصمة فلسطين” كانت جمهورية مصر العربية ضيف شرف هذه الدورة.‏

يقول اتحاد الناشرين الأردنيين الذي يقيم المعرض سنويًا بالتعاون مع وزارة الثقافة، إنه اختار اسم القدس للدورة الحالية، لوضع القدس ‏وما تواجهه في الوقت الحالي من هجمة تهويد مخطط لها من قبل الاحتلال الذي يحاول سلخ هوية المدينة عن عروبتها وإسلاميتها. ‏

ولأنها ضيف شرف الدورة الحالية لمعرض الكتاب في عمّان، فقد مثّلت الزاوية المصرية فيه الانتشار الأدبي الأوسع وشارك عشرات ‏الكتاب والروائيين في عرض أعمالهم. ‏

وبحسب المنظمين للمعرض، شارك في دورة المعرض الحالية، أكثر من 360 دار نشر محلية وعربية من 17 دولة، بشكل مباشر أو ‏بالتوكيل، بينهم نحو 80 ناشرًا مصريًا، في حين تعذر مشاركة ‏نحو 100 دار أخرى.‏

لوحظ خلال المعرض، منع دور نشر وكتاب من عرض مطبوعاتهم وأعمالهم، ويبدو أن ذلك تكليل لتعهد إدارة المعرض التي أعلنت ‏منذ انطلاقته التزامها بمنع مشاركة أية دار نشر ورد اسمها فى القائمة السوداء لاتحاد ‏الناشرين العرب. ‏

ومن بين هذه الكتب التي منعت إدارة معرض عمان الدولي عرضها، روايتا الكاتب سنان أنطون “فهرس” و”إعجام”، الصادرتين عن ‏دار الجمل، بحسب تغريدة له عبر صفحته على تويتر انتقد فيه القرار رغم عرضهما في دورات المعرض سابقًا. ‏

كما منع عرض رواية “جريمة في رام الله” لعبّاد يحيى و”يولا وأخواتها” لراجي بطحيش، والروايتان من منشورات دار المتوسّط، ‏فيما اللافت أن معظم الممنوعة من المشاركة في المعرض موجودة بكثرة في الأسواق والمكتبات الأردنية.‏

وهناك لجنة مختصة في تقييم الكتب والإصدارات الأدبية قبل عرضها في المعرض، تتألف من مسؤولين في الاتحاد الأردني ‏للناشرين ووزارة الثقافة إضافة لهيئة الإعلام الأردني التي لا يفارق موظفوها المعرض. ‏

وشارك في معرض عمّان الدولي للكتاب هذا العام، فلسطين والسعودية والعراق والكويت ولبنان وسوريا والإمارات والجزائر ‏والمغرب وتونس والصين وايطاليا وبريطانيا والهند إضافة إلى تركيا وسلطنة عمان.‏

وجاءت مشاركة الصين على نحو لافت حيث أخذت لها زاوية واسعة ضمت ألف منتج أدبي وإبداعي، وهي المشاركة الثالثة على ‏التوالي لها. ‏

وخلال أيام المعرض نُظّمت أمسيات شعرية وحوارية وأدبية لاقت حضورًا لافتًا من زوار المعرض الذين قدر عددهم بعشرات ‏الآلاف طوال أيامه. ‏

ربما يعجبك أيضا