مع استمرار الحرب الإسرائيلية.. سكان غزة يكافحون لإطعام أطفالهم

سكان غزة يكافحون لإطعام أطفالهم مع استمرار الحملة العسكرية الإسرائيلية

أسماء حمدي
غزة

تقترب المجاعة ببطء من سكان غزة الذين يقضون ساعات في طوابير للحصول على بضع مغارف من طعام مطبوخ وفرصة لملء عبوات بلاستيكية بالمياه الصالحة للشرب وذلك بعد مرور نحو 9 أشهر من الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وفي بعض الأحيان لا يوجد ما يستحق الانتظار في طوابير لأجله بالشوارع المدمرة والمدارس المزدحمة التي تحولت إلى ملاجئ للغالبية العظمى من الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب القصف.

أزمة الجوع تتفاقم في غزة

أزمة الجوع تتفاقم في غزة

خطر المجاعة

قال عبد الرحمن خضورة، لوكالة أنباء رويترز، اليوم الخميس 27 يونيو 2024، خلال بحثه عن مكان للحصول على المياه في خان يونس جنوب غزة: “لا مياه ولا أكل كيف ما شايفين، بنمشي مسافات طويلة لندور على مياه غير موجودة أساسا”.

ورغم الجهود الدولية المتضافرة، قالت مبادرة عالمية لمراقبة الجوع هذا الأسبوع، إن غزة لا تزال عرضة لخطر المجاعة بشكل كبير، حيث ما زال نحو خُمس سكان القطاع يواجهون انعدام الأمن الغذائي “الكارثي”.

غزة

غزة

سوء التغذية والجفاف

أعلن مستشفى كمال عدوان في شمال غزة، أمس الأربعاء، وفاة طفل بسبب سوء التغذية والجفاف.

وفي مدرسة تديرها الأمم المتحدة في خان يونس تحولت إلى مأوى للنازحين، كانت أم فيصل أبو نقيرة تجلس على الأرض وتعد وجبة صغيرة لها وأطفالها الستة، وقالت لـ”رويترز”: “إذا مجتش التكية هنا يوم يوم، عن جد بنحتار إيش بدنا ناكل في ها اليوم”، مشيرة إلى أن أسعار المواد الغذائية في غزة مرتفعة للغاية وأسرتها بلا أي دخل منذ بدء الحرب.

غزة

غزة

“أسوأ أيام حياتنا”

أردفت أم فيصل: “للأسف بنعيش أسوأ أيام حياتنا، من ناحية مجاعة ومن ناحية حرمان” مقارنة بالحياة قبل الحرب عندما كانت الأسرة قادرة على إطعام أطفالها بشكل جيد وحتى منحهم مصروفا.

وتابعت: “اليوم يطلع ابنك فيك وأنت من جوا بتبكي دم قاعد، ليش؟ لأن أنت مش قادر توفر له أبسط حقوقه أو أبسط مقومات حياته”.

قطاع غزة - نازحون فلسطينيون

قطاع غزة – نازحون فلسطينيون

نقص المياه

قاد عمال من المطبخ الخيري عربتهم التي يجرها حمار هذا الأسبوع، وسط أنقاض شارع مدمر في خان يونس محاطين بحشود ومتوجهين إلى مأوى في مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

واستخدموا مجدافًا لتقليب الطعام في وعائين ضخمين قبل غرف كميات كبيرة من العدس الأصفر لصف من الأطفال المنتظرين ومعهم أوعية ليحملوها إلى عائلاتهم.

في الوقت نفسه، وقفت عنايات أبو حميد بالقرب من خزان مياه في الشارع بعد أن ملأت 3 عبوات بلاستيكية كبيرة بالمياه وحملتها على عربة ذات عجلتين، قائلة: “ننتظر 4 أو 5 أو 6 ساعات للعثور على المياه ثم نعود إلى المنزل”، وبعدها حاولت مع ابن صغير لها والعرق يتصبب من وجهيهما جر العربة التي علقت عجلتاها في الرمال.

قطاع غزة

قطاع غزة

آلاف الشهداء

اندلعت الحرب حينما شنت حركة حماس هجومًا في السابع من أكتوبر، على بلدات في جنوب إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن الحملة العسكرية الإسرائيلية أدت إلى استشهاد 37 ألفًا و765 فلسطينيًا في غزة. وتسبب الهجوم أيضا في نزوح أغلب الناس من منازلهم، وتقول منظمات إغاثة إن إسرائيل يجب أن تفعل المزيد لإدخال الإمدادات.

وتنفي إسرائيل اتهامات إحداثها ظروف مجاعة وتنحي باللائمة على وكالات الإغاثة في مشكلات التوزيع وتتهم حماس بتحويل مسار المساعدات، وهي اتهامات تنفيها حماس.

رفح - قطاع غزة

رفح – قطاع غزة

ربما يعجبك أيضا