مفتي مصر: بلدنا محل تشريف وعناية من الله.. وجيشها خير أجناد الأرض

شوقي علام: تحية العلَم والسلام الوطني كِلاهُما تعبير عن الحب لرمز الوطن

بسام عباس
اسأل المفتي - مفتي مصر

تقدم مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، بالتهنئة لجموع الشعب المصري، بمناسبة ذكرى “تحرير سيناء”، موضحًا أن تحرير سيناء جاء ببذل كل غالٍ ونفيس من أجل تحرير واستراد كل شبر محتَلٍّ من أرض الوطن العزيز.

وفند علام مزاعم المشككين في خيرية الجيش المصري، والمكذبين للأحاديث النبوية التي وردت وتحدثت عن أن جيش مصر هو خير أجناد الأرض.

“خيرية” الجيش المصري

أوضح مفتي الديار المصرية، خلال برنامج “اسأل المفتي”، على فضائية “صدى البلد”، اليوم الجمعة 26 أبريل 2024، أن هؤلاء المشككين في خيرية الجيش المصري، والأحاديث التي وردت وتحدثت عن خيريته، “يرددون كلامًا باطلًا من الناحية العلمية والواقعية”.

وشدد على أن هذه المقولات المشككة في خيرية الجيش المصري لم تتردد إلا بعد أحداث ثورة يونيو 2013، والتي كانت تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة، بعدما وقف إلى جانب الشعب المصري، وانحاز لإرادته في جميع التغيرات السياسية، ما لم يعجب البعض فأخذ يشكِّك في وطنية الجيش المصري الذي يقف بجانب الشعب على مدار التاريخ.

سالمٌ من الفتن

قال شوقي علام إن الأحاديث التي تشهد بأن هذا الجيش في خير وعافية إلى قيام الساعة هي شهادة من سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وتشمل كلَّ من انتسب إلى هذا الجيش، فخيرية الجيش المصري لم تأتِ من فراغ وإنما نتيجة إرادة صادقة لرجال أوفياء.

وأضاف أن الثابت عن علماء المسلمين أن الجند الغربي الذي أخبرت السُّنة المطهرة بأنه سالم من الفتن هو الجندي المصري، وقد تناقل ذلك جمع غفير من العلماء والحفاظ والمؤرخين، وهذا ما أيَّده الواقع على مر العصور والأزمان.

محل تشريف

أشار مفتي مصر إلى أن مصر محل تشريف وعناية من الله في كل وقت وحين، كما أنَّ الله، عزَّ وجلَّ، حفظ مصر في أصعب الظروف من الضياع، وهو ما تتابع على ذكره وإثباته أئمة المسلمين ومحدِّثوهم ومؤرخوهم عبر القرون سلفًا وخلفًا، انطلاقًا من الأدلة الشرعية الصحيحة والثابتة.

وأضاف أن ذِكر مصر ورد في القرآن صراحةً أكثر من 30 مرة، بشكل صريح، ومرات عديدة تلميحًا، كما حقَّق ذلك كثير من العلماء منهم الإمام السيوطي في كتابه “حسن المحاضرة”.

حكم تحية العلم

اختتم علام حواره بالردِّ على سؤال عن حُكم تحية العلم، والرد على من زعم من المتشددين بأنه لا يجوز، فقال إن تحية العلَم المعهودة أو الوقوف للسلام الوطني أمران جائزان لا كراهةَ فيهما ولا حُرْمة كما شغَّب به مَن لا علمَ له، بل كِلاهُما تعبير عن الحب لرمز الوطن وعلامته وشعاره.

وأضاف أن تحية العلم ارتبطت عند الناس بحب الأوطان، فصارت بذلك وسيلة عامة للتعبير عن حب الأوطان وإظهار الانتماء، وتقرر في قواعد الشريعة أن الوسائل لها أحكام المقاصد، فإذا كان حب الوطن مِن المطلوبات الشرعية، فإن وسيلته الجائزة في أصلها تكون كذلك مشروعة، موضحًا أننا لا نعظم قطعة القماش بل لما ترمز إليه وهي قيمة الوطن.

ربما يعجبك أيضا