مفتي مصر: عبارة «استفتِ قلبك» ليس معناها أن تختار ما تشاء دون علم

علام: التراث الإسلامي ثروة معرفية عظيمة ناتجة من ثورة علمية في مختلف المجالات

بسام عباس

قال مفتي مصر، الدكتور شوقي علَّام، إن “عبارة “استفتِ قلبك” ليس معناها أن تختار لنفسك ما تشاء دون علم، ولكن معناها الحقيقي أنك إذا خيِّرت بين أمرين كليهما صحيح من عالم حق فاستفت قلبك في أي الرأيين يكون مناسبًا لحالتك”.

وأضاف أن “الحالة التي يستفتي فيها المؤمن قلبه دون الرجوع لأحد عندما لا يجد من العلماء الصالحين من يفتيه، فحينها يستفتي قلبه ويعمل بما يرتاح له، ولكن أيضًا عن علم بالله عز وجل ومعرفة بدينه”.

ثروة معرفية عظيمة

أوضح مفتي الديار المصرية، خلال لقاء في برنامج “اسأل المفتي” الذي يعُرض على فضائية “صدى البلد”، اليوم الأربعاء 13 مارس 2024، أنه لا يوجد استفتاء للقلب دون علم، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون اليوم، أما ترك سؤال العلماء المعتبرين بالكلية أو إهمال التراث المنضبط من جهود العلماء فهو مخالف للمنهج النبوي.

وشدَّد علام على أن قضية التراث الإسلامي والمحافظة عليه من القضايا الهامة التي عُني بها علماء الأمة الإسلامية وقادة الرأي وأئمة الفكر، وأن تراثنا الفكري والحضاري ثروة معرفية عظيمة ناتجة من ثورة علمية في مختلف المجالات علينا المحافظة عليها والاستفادة منها، وعلينا إحياء تلك القيم الحضارية التي ورثناها عن أسلافنا العظماء.

التراويح سنة مؤكدة

قال مفتي مصر، عن حكم إطالة بعض الأئمة لصلاة التراويح، إن الأئمة في الغالب ملتزمون بتعليمات وزارة الأوقاف، وبوجه عام تجوز صلاة التراويح في المنزل، وإن كان الأفضل صلاتها في المسجد، لأنها من شعائر الإسلام، وعلى الإمام أن يراعي أحوال الناس فعليه أن يخفِّف ولا يُطيل القراءة أو الصلاة.

واختتم علام حواره بأن “صلاة التراويح سنة مؤكدة وليست واجبة، فمَن تركها حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، فلا ينبغي أن ننشغل في هذا الشهر الكريم بإثارة الخلاف في العدد”.

وأضاف أن “المنتظر أن نخرج من هذه الصلاة وقد ارتاحت قلوبنا وشُفيت أمراضنا القلبية، وأن نخرج وقد انزاح الغلُّ والحسد والكراهية من قلوبنا تجاه الآخرين؛ فتلك هي الثمرة الحقيقية لصلاة التراويح ولكل صلاة بطبيعة الحال، فليست العبرة في الكم وإنما في أثر هذا الكم في النفس”.

ربما يعجبك أيضا