افتتح مفتي مصر، الدكتور شوقي علام، ظهر اليوم الخميس 18 أبريل 2024، أول معرض عالمي تستضيفه دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع جمهورية روسيا الاتحادية، تحت عنوان: “روسيا – مصر: العلاقات الروحية عبر العصور”، وذلك بحضور مفتي موسكو ونائب رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، روشان عباسوف، وسفير روسيا الاتحادية، جيوجي بوريسينكو.
بدأ المعرض بجولة للحضور والسفراء، إذ تناول تاريخ العلاقات الثنائية بين الجانبين المصري والروسي على كل المستويات والأصعدة، كما شهد المعرض حضورًا مكثفًا لوسائل الإعلام والصحفيين المصريين والروس، وكذلك حضور سفير أذربيجان إيلحان بولوحوف؛ وسفير جمهورية كازاخستان كيرات لاما شريف، وسفير أوزباكستان منصربيك كيليتشيف.
توطيد علاقات الصداقة
أعرب مفتي الديار المصرية عن سعادته بافتتاح المعرض مؤكدًا أنه دليل على جهود مسلمي روسيا من أجل توطيد علاقات الصداقة والتعاون من خلال اطلاعهم على تاريخ بلادهم الضارب في القدم، مشيرًا إلى أن إقامة المعرض في مصر وفي دار الإفتاء المصرية يسهم في تعميق التفاهم المتبادل وتعزيز علاقات الصداقة المتينة بين البلدين.
وأوضح أنه يرسخ قيم التعاون التي حث عليها الله عزَّ وجلَّ، مشددًا على أن التواصل بين الشعوب يعدُّ أمرًا ضروريًّا ومقصدًا شرعيًّا، وإن اختلفوا في أديانهم وأعراقهم، إلا أنهم لا مفر إلا أن يتفقوا في الجانب الأخلاقي، لافتًا إلى أن التجارب الحياتية أثبتت أن ما يحقق التعايش هو الحوار والتعارف.
وأضاف أن العلاقات بين دار الإفتاء المصرية والإدارة الدينية لمسلمي روسيا علاقات وطيدة، حيث يجمعهما تواصل مستمر وتبادل للزيارات، مشيرًا إلى أن روسيا عضو فعال في الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وهناك مشروعات علمية مشتركة من بينها ترجمة بعض الأعمال العلمية لأكابر العلماء في مصر.
فرصة للتعارف
في كلمته، عبَّر مفتي موسكو عن شكره لمفتي مصر لاستضافة هذا المعرض المهم، ناقلًا تحيات الشيخ راوي عين الدين مفتي روسيا الاتحادية ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية، وتطرق إلى الحديث عن تاريخ الإسلام في روسيا والذي يعود إلى ألف عام، تحديدًا “٧٣٣ ” ميلاديًّا حيث بُني أول مسجد.
وأوضح عباسوف أن المعرض فرصة للتعارف بين مصر ومسلمي روسيا وتاريخ الإسلام فيها والتعاون بين الدول الإسلامية في المجال الديني، وتعميق أواصر العمل المشترك بين البلدين ومواجهة الفكر المتطرف، قائلاً: “إننا نعمل على وضع صورة صحيحة عن الإسلام في بلادنا، وسنجري زيارات إلى الدول العربية للتعريف بتاريخ الإسلام في روسيا”.
وأضاف أن طلاب روسيا المسلمين يدرسون بجامعة الأزهر بمصر ويعودون لنشر الصورة الصحيحة عن الإسلام ونثمن دور مصر حكومة وشعبًا في احتضان أبنائنا للدراسة بجامعة الأزهر، مختتمًا بتوجيه الشكر لمصر قيادة وشعبًا على استضافة هذه الأنشطة، معربًا عن أمنياته بالسعي إلى مزيد من التعاون المشترك بين روسيا ومصر في جميع المجالات.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1822253