أنهت الأسهم الأمريكية آخر جلسات الأسبوع، أمس الجمعة، دون تغير يُذكر بعد التأرجح خلال الجسلة بنسب طفيفة، متأثرة بنتائج أعمال متباينة للبنوك التي عوضت التضخم، حيث أحيت الآمال في تخفيض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

ووفق تقرير نشرته صحيفة الخليج الإماراتية، اليوم السبت 13 يناير 2024، هبط مؤشر داو جونز الصناعي 118.04 نقطة أو 0.31% مسجلاً 37592.98 نقطة، غير أن «ستاندرد آند بورز» أنهى حركته على ارتفاع 3.59 نقطة بما يعادل 0.08% وصولاً إلى 4783.83 نقطة، وأضاف «ناسداك» المركب 2.58 نقطة إلى رصيده أو 0.02% عند 14972.76.

محددات التداول

كشفت بيانات أمس الأول عن أن أسعار المنتجين الأمريكيين هبطت 0.1% بشكل مفاجئ في ديسمبر، مع انخفاض تكاليف سلع مثل الأغذية والديزل، في حين لم تتغير أسعار الخدمات للشهر الثالث على التوالي، وذلك خلافاً لقراءة تضخم المستهلكين الخميس الأكثر سخونة من المتوقع.

وارتفع مؤشر «داو» 0.76% على مدى الأسبوع، فيما صعد كل من«إس آند بي» و«ناسداك» بنسبة 1.47% و2.15% على التوالي، في أكبر زيادة أسبوعية للأول منذ منتصف ديسمبر وللثاني منذ أوائل نوفمبر الماضيين.

إلى ذلك، ارتفعت التوقعات بخفض الفيدرالي سعر الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في مارس إلى 79.5%، وفقاً لأداة «فيدوتش» من «سي إم إي»، من 73.2% في الجلسة السابقة، في وقت تسببت فيه بيانات الجمعة بانخفاض عوائد سندات الخزانة، على الرغم من أن التعليقات الأخيرة لبعض مسؤولي البنك المركزي قد عارضت أي تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة.

الأسهم الأوروبية

اختتمت الأسواق الأوروبية أسبوعاً سلبياً إلى حد كبير رغم إغلاقها على ارتفاع أمس الجمعة، قيّم خلاله المستثمرون البيانات الاقتصادية الجديدة من المملكة المتحدة، مع انخفاض معدلات تضخم أسعار المنتجين في الولايات المتحدة.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 اليوم الأخير مرتفعاً بنسبة 0.84%، مع تداول معظم القطاعات في المنطقة الإيجابية. حيث ارتفعت أسهم التجزئة بنسبة 1.46% متحدية انخفاض تداول العلامة التجارية البريطانية الفاخرة «بربري» بنسبة 7%، بعد أن أصدرت الشركة تحذيراً بشأن الأرباح استجابة لتباطؤ الطلب.

في غضون ذلك، أظهرت بيانات جديدة عودة الاقتصاد البريطاني إلى النمو في نوفمبر، حيث تجاوز الناتج المحلي الإجمالي التوقعات وتوسع بنسبة 0.3%.

آسيا والمحيط الهادئ

هبطت أسواق آسيا والمحيط الهادئ بالتوازي مع انخفاض صادرات الصين السنوية للمرة الأولى منذ سبع سنوات، لكن الأسهم اليابانية خالفت هذا الاتجاه مواصلة نهوضها القياسي، وتراجع مؤشر هانج سينج في هونج كونج بنسبة 0.35% إلى 16244.58 نقطة، وكذلك مؤشر «سي إس آي» الصيني بنسبة 0.35% ليغلق عند 3284.17.

وكان مؤشر أسعار المستهلكين في الصين قد انخفض 0.3%، أي أقل من انخفاض 0.4% توقعها خبراء لـ «رويترز»، وأقل أيضاً من تراجع 0.5% في نوفمبر.في الوقت نفسه، حقق مؤشرا نيكاي وتوبكس اليابانيان أعلى مستوياتهما منذ عام 1990، بعد أن ارتفعا في تداولات الأسبوع الماضي، وتقدم الأول 1.5% ليغلق عند أعلى مستوى جديد في 34 عاماً عند 35577.11 نقطة، في حين أضاف الثاني، الأوسع نطاقاً، 0.46% لرصيده مختتماً الأسبوع عند 2494.23 نقطة.