مكون سري يكشف عن فوائد غير متوقعة للملح

اكتشف الباحثون في جامعة واشنطن في سانت لويس وجامعة ستانفورد فائدة غير متوقعة للصوديوم في الملح.

قال الباحثون إن الصوديوم الموجود في الملح يمكن أن يكون “المكون السري” لتطوير مواد أفيونية أكثر أمانًا لتخفيف الألم، وفقًا لما ذكره اليوم 5 ديسمبر 2022 “موقع dearborn”.

الملح بديل الأفيون لتسكين الألم

ذكرت مجلة “نيتشر”، التي نشرت نتائج البحث، أن ما يقرب من  70،000 أمريكي ماتوا بسبب المواد الأفيونية في عام 2020، ويرجع ذلك إلى مسكنات الألم الاصطناعية والفنتانيل.

الملح بديل الأفيون لتسكين الألم

من جانبها وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام مادة “الفنتانيل” في التسعينات من القرن الماضي لمرضى السرطان الذين يعانون من آلام شديدة وطويلة المدى، وفقًا لشبكة سكاي نيوز.

ومع ذلك انتشر الدواء في الشوارع، حيث يتم إساءة استخدامه وتوزيعه بشكل غير قانوني، وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، فسيفولود كاتريش:  “الفنتانيل هو سلاح الدمار الشامل.. يُظهر بحثنا أنه يمكننا إعادة تصميم الدواء لجعل هذا القاتل مسكنًا أكثر أمانًا للألم مع الحفاظ على فعاليته”.

درس كاتريش وفريقه البحثي بجامعة واشنطن  إمكانات الصوديوم الموجود داخل الملح لإنتاج عقاقير أكثر أمانًا منذ أن وجدوها لأول مرة في مستقبلات الأدينوزين والأفيون منذ أكثر من 10 سنوات.

نتائج الدراسة

وتدعم أحدث الأبحاث الجزئية على الفئران وجهة نظرهم بأن الصوديوم يمكن أن يمنع الآثار الضارة للمواد الأفيونية. يعمل مصنعو الأدوية على تطوير مسكنات الألم التي تستهدف مستقبلات خلايا عصبية معينة، تسمى GPCRs أو المستقبلات المقترنة ببروتين G، والتي تعمل كمرسلات إشارة، وتعمل هذه المستقبلات كمفاتيح تساعد الدواء على العمل على النحو المنشود في الدماغ والجسم.

أحدث الأبحاث الجزئية على الفئران

كيف تؤثر المواد الأفيونية على الجسم؟

ووفقًا للمؤلف والمشارك في البحث العلمي “Susrota Majumdar”، من جامعة واشنطن: “نحن نبحث عن طرق للحفاظ على الآثار المسكنة للمواد الأفيونية، وفي الوقت نفسه، تجنب الآثار الجانبية الخطيرة، مثل الإدمان وضيق التنفس، والتي غالبًا ما تؤدي إلى الوفاة. لا يزال بحثنا في مراحله الأولى، ولكن يسعدنا أنه متاح لمسكنات الألم الأكثر أمانًا”، وفقًَا لشبكة سكاي نيوز.

كيف تؤثر المواد الأفيونية على الجسم؟

واخيرًا يتفق المسؤل عن الدراسة فسيفولود كاتريش، والفريق المعاون على أن النتائج التي توصلوا إليها بشأن الصوديوم مقنعة وقوية، فإنهم يؤكدون ايضًا على الحاجة إلى مزيد من الدراسات قبل أن يتمكنوا من إثبات أنه بديل أقل ضررًا ولكنه فعال للفنتانيل والأدوية الأخرى.