«ملاحقة أمريكا وجيش إسرائيل».. تحركات جديدة لجنوب إفريقيا

جنوب إفريقيا: الدول التي تساعد إسرائيل هي التالية أمام المحكمة الجنائية

شروق صبري
وزيرة العلاقات الدولية والتعاون الدكتورة ناليدي باندور

قالت مسؤولة في جنوب أفريقيا أن  الدول التي تساعد إسرائيل في حرب غزة ستكون عرضة للملاحقة قضائيا أمام المحكمة الجنائية الدولية، فهل واشنطن هي المقصودة؟


علقت وزيرة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، على تصريحات رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، حول مسألة محاكمة القادة الإسرائيليين.

وأكدت باندور تصريحات جونسون الذي قال إن الولايات المتحدة ستكون التالية إذا سُمح للمحكمة الجنائية الدولية بمحاكمة القادة الإسرائيليين.

أمريكا هي التالية

قال جونسون “إذا سُمح للمحكمة الجنائية الدولية بمعاقبة قادة تل أبيب، فإننا نعلم أن أمريكا ستكون التالية”، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية اليوم السبت 1 يونيو 2024.

وأشار جونسون خلال خطابه، الشهر الماضي، إلى أن الكونجرس يراجع العقوبات التي يمكن أن تفرضها واشنطن على المحكمة الجنائية الدولية، وردد السيناتور الأمريكي “ليندسي جراهام”، الجمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية، تحذير جونسون، قائلا: إن” نفس النموذج الذي يستخدمونه لملاحقة إسرائيل والجيش الإسرائيلي، سوف يستخدمونه ضدنا”.

المجندين بالجيش الإسرائيلي

قالت باندور، إن الدول والمسؤولين الذين يقدمون المساعدة لحرب إسرائيل ضد حماس في غزة سيكونون عرضة للملاحقة القضائية أيضًا.  مشيرة إلى أن نحو 140 محاميا دوليا يعملون حاليا على رفع دعوى جماعية ضد غير الإسرائيليين، بما في ذلك الجنوب أفريقيين، الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي.

وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم 31 مايو 2024، اقتراح إسرائيلي جديد سيؤدي، إذا وافقت عليه حماس، إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية من القطاع. ووصف الخطة بأنها طريق نحو “نهاية دائمة” للصراع الحالي.

جو بايدن

جو بايدن

اقتراح إسرائيلي جديد

قال البيت الأبيض إن الاتفاق النهائي يتطلب بعض المفاوضات ومن غير المرجح التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار. لكن مسؤولي الإدارة قالوا بعد أشهر من المحادثات المتقطعة، إنه أفضل عرض يمكن لأي من الجانبين أن يأمل في الحصول عليه.

وتتعرض واشنطن، باعتبارهما الداعم العسكري والدبلوماسي الرئيسي لإسرائيل، لضغوط دولية لإنهاء الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة نحو 36 ألف فلسطيني في غزة، فضلا عن الانتقادات الداخلية لدعم بايدن لإسرائيل، مع استمرارها في الهجوم العسكري على رفح المكتظة بالسكان، في أقصى جنوب مدينة غزة، قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.

شروط الاتفاق

وضع بايدن شروط الاتفاق الذي سيبدأ في المرحلة الأولى، بستة أسابيع من وقف الأعمال العدائية، حيث سيتم إطلاق سراح النساء والأطفال وكبار السن والرهائن المصابين. وستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة بالسكان في غزة.

وسيتم إطلاق سراح بعض الرهائن الأمريكيين في المرحلة الأولى. وسيعود الفلسطينيون أيضًا إلى منازلهم في جميع مناطق غزة، بما في ذلك الشمال. ومن المقرر أن ترتفع المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة تحمل المساعدات إلى غزة يوميا.

المرحلة الثانية

قال بايدن إنه مع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع المساعدات بشكل آمن وفعال. وسيتم توفير آلاف الملاجئ المؤقتة والوحدات السكنية من المجتمع الدولي. وخلال الأسابيع الستة، ستتفاوض إسرائيل وحماس حول الترتيبات اللازمة للوصول إلى المرحلة الثانية، وهي وقف دائم لإطلاق النار.

ووفق الاقتراح فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع، حيث تعمل الولايات المتحدة ومصر وقطر على التأكد من استمرار المفاوضات.

وتشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، بينهم الجنود الذكور. كما ستسحب إسرائيل جميع قواتها من غزة طالما أن حماس تفي بالتزاماتها، حيث أن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح وقفا للأعمال العدائية بشكل دائم، وستشمل المرحلة الأخيرة والثالثة خطة إعادة إعمار غزة وإطلاق سراح أي رفات للرهائن.

ربما يعجبك أيضا