مناظرة أمريكا.. فرص بايدن «الضائعة» وأسوأ أداء في تاريخ الانتخابات

بايدن يقدم أسوأ مناظرة رئاسية في التاريخ الأمريكي

محمد النحاس

انتوت حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن من خلال المناظرة الرئاسية الأولى لانتخابات 2024، تغيير ميزان استطلاعات الرأي لصالح الديمقراطيين.

“وحقق بايدن إنجازًا ليس بالعادي يتمثل في تقديم أسوأ أداء في مناظرة في تاريخ الولايات المتحدة”، هكذا عبر ساخرًا محرر مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية جاكوب هايلبرون، عن أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن والذي جاء مخيبًا لآمال كثير من داعميه.  

أداء سيء

خلال المناظرة، كان بايدن مهتزًا، غير قادر على الاستمرار في الهجوم، ناهيك عن الدفاع عن نفسه، كما أنه تعثر في عدة سياقات، وتحدثت في مرة أخرى وصوته منخفض أقرب للهمهمة، وبالكاد جاوز مستوى الهمس معظم الوقت، حسب المقال المنشور الجمعة 28 يونيو 2024.

 ويواصل المقال سخريته من بايدن حيث كان يحدق في الفراغ بفم مفتوح معظم الوقت، ما جعل التماثيل الشمعية تبدو حية إذا ما قورنت به. وبدلًا من تخفيفها، أجج بايدن الشكوك بشأن قدرته على البقاء لولاية ثانية والسؤال الأكثر إلحاحًا بالنسبة للديمقراطيين هو ما إذا كان من الممكن إقناعه بالتخلي عن ترشحه لولاية ثانية.

فرص ضائعة

وفق المقال، كان أمام بايدن فرصة لا يمكن التخلي عنها، تتمثل في أن يفتتح حديثه بالإشارة إلى “سلسلة الكوارث” التي شهدتها رئاسة ترامب الأولى، ورسم صورة توضح لماذا ستكون الولاية الثانية أسوأ في السياسة الداخلية والخارجية.

وكان بوسع بايدن أن يضع ترامب في موقف دفاعي، فهو الاستحقاق الانتخابي ضد مرشح أعلن أنه يريد أن يكون دكتاتورا في يومه الأول في المنصب. 

وبدلًا من الهجوم على ترامب، اندفع إلى بايدن إلى تصريحات من الصعب فهم مغزاها، وفي أحيان أخرى، من المستحيل إدراك معناها، على سبيل المثال قال بايدن “لقد تغلبنا أخيرا على الرعاية الطبية”، وفقًا لمحرر “ناشونال إنترست”.

أداء متواضع

يرى المقال بأن هذا الأداء المتواضع، في أحسن الأحوال، أصبحت المناظرة بمثابة استفتاء عن بايدن وليس ترامب.

يرى المقال أنه ربما يستحق بايدن بعض اللوم، ومستاءلًا يتابع: “هل أغرقه فريقه بفيض من الحقائق؟ هل كان يحاول أن يظهر كـ”طالب متفوق” الذي يريد أن يُبهر المعلم بإتقانه للتفاصيل الدقيقة؟”.

لكن ما حدث في واقع الأمر، أن بايدن لم يظهر كطالب متفوق، كما أن أسلوبه الأصيل غائبًا، كخطابي مخضرم غاب ليحل محله “مهووس بالسياسة ومجرياتها”.

أكاذيب ترامب

تشير شبكة “سي إن إن” إلى أن ترامب قدم 30 ادعاءً كاذبًا في المناظرة، فقد كذب بشأن الإجهاض، وكذب بشأن أوكرانيا. وكذب بشأن الميزانية والعجز التجاري.

قال بايدن بعد المناظرة: “من الصعب أن تناظر كاذبًا”، لا شك في ذلك، كانت مهمة بايدن إظهار أن ترامب أنه يكذب باستمرار لكنه كان غير مستعد، أو ببساطة غير قادر، على مواجهة السيل المتواصل من أكاذيب ترامب، على حد تعبير المقال.

ربما يعجبك أيضا