مناورة عسكرية بالشمال.. هل تضرب إيران قواعد الموساد في أذربيجان؟

يوسف بنده

قد تلجأ طهران إلى تكتيك الموساد نفسه، بالقيام بعمليات تخريبية ضد قواعده في دول الجوار، دون إمكانية أن تعترف تلك الدول باستضافتها مقرات للاستخبارات الإسرائيلية.  


تواجه إيران معضلة صعبة في تنفيذ عقابها لإسرائيل بالانتقام لاغتيال رئيس مكتب حركة حماس الفلسطينية على أراضيها.

والمعضلة تتمثل بين حتمية الانتقام من للحفاظ على مكانتها الإقليمية، والخشية من اندلاع حرب لم تختر توقيتها طهران.

img638582515404523740

نتنياهو يستعرض سرقة الموساد أرشيف البرنامج النووي الإيراني

الموساد متهم

أشارت تقارير إلى أن عملية اغتيال إسماعيل هنية، جاءت نتيجة اختراقات أمنية لجهاز الموساد الإسرائيلي داخل إيران، وهو ما يستدعي الكشف عن عوامل نفوذ جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، الذي تسبب في العديد من الأعمال التخريبية، وعلى رأسها عمليات اغتيال علماء الذرة في إيران.

وحسب تقرير صحيفة ستاره صبح الإيرانية، السبت 3 أغسطس، فإن الرد الأكثر فعالية على إسرائيل هو تحديد هوية المتسللين الذين توغلوا في نخاع عظام النظام وعزلهم، أي تطهير إيران من عملاء الموساد أولًا.

1760381 331

حزب الله اللبناني

مطاردة الموساد

الخبير في شئون غرب أسيا، أصغر زارعي، كشف لوكالة الأنباء الرسمية (ارنا)، الأحد 4 أغسطس، أن الانتقام الإيراني قد يأتي في صورة استهداف أشخاص عملاء للموساد في عدة دول من العالم.

وحسب تقرير أكسيوس الأمريكية، الخميس 8 أغسطس، فإن حزب الله اللبناني، قد يستهدف مقرات الموساد وقواعده الاستخباراتية داخل الأراضي المحتلة.

رزمایش ارتش در آستارا

مناورة للبحرية الإيرانية في بحر قزوين

مناورة عسكرية

تجري بحرية الجيش الإيراني، مناورة عسكرية دفاعية في مياه بحر قزوين، في الجزء الإيراني عند محافظة استارا الحدودية في الشمال.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز، اليوم الخميس 15 أغسطس، فإن هذه المناورة هي رسالة لجمهورية أذربيجان الحدودية مع إيران، والتي تستضيف قواعدًا للموساد الإسرائيلية، بأن لا تتورط ضد إيران لصالح إسرائيل، خاصة أن لدى طهران قلق من التقارب في العلاقات بين حكومتي باكو وتل أبيب.

أذربيجان تدعو المدنيين لمغادرة قره باغ

الحدود بين إيران وأذربيجان

استهداف دول الجوار

من خلال العمليات السابقة التي أطلقتها إيران للانتقام بعد مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، يناير 2020، أو بعد مقتل قائد عسكري في استهداف قنصليتها في دمشق، أبريل 2024، فإن الصواريخ الإيرانية قد يتم توجيهها إلى وكلاء إسرائيل في المنطقة، مثلما تتواجد مقرات للموساد الإسرائيلي في كردستان العراق أو أذربيجان، حسب الجهة التي ستتهمها إيران بالتورط في عملية الاغتيال.

وحسب تقرير صحيفة آرمان امروز، فإن مع مناورة الجيش الإيراني على الحدود بين إيران وجمهورية أذربيجان، قد أثارت تساؤلًا حول احتمالية استهداف إيران للموساد في دولة ثالثة بضربة صاروخية؟

وحسب الصحيفة الإيرانية، فقد نفى الجانب الأذربيجاني أي مشاركة في تحالف مناهض لإيران وأكد على العلاقات الدافئة بين الجارتين والتي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الأقل في السنوات الأخيرة، وأكد أنه لن يسمح باستخدام أراضيه ضد دول ثالثة.

ويشير تقرير آرمان امروز، إلى أن إصرار إيران الاحتفاظ باستراتيجية الانفتاح على دول الجوار، تجعل من احتمال توجيه ضربة صاروخية لقواعد الموساد الإسرائيلي داخل أراضي أذربيجان أمرًا مستبعدًا.

لكن قد تلجأ طهران إلى تكتيك الموساد نفسه، بالقيام بعمليات تخريبية ضد قواعده في دول الجوار، دون إمكانية أن تعترف تلك الدول باستضافتها مقرات للاستخبارات الإسرائيلية.

ربما يعجبك أيضا