منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنتقد سوريا

بسبب خرق التزاماتها الدولية.. منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تنتقد سوريا

أسماء حمدي
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

انتقدت الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الخميس 30 نوفمبر 2023، سوريا بسبب خرق التزاماتها الدولية المتمثلة في الإفصاح عن الذخيرة السامة المحظورة وتسليمها.

ووافقت الدول الأعضاء بالمنظمة ومقرها لاهاي على القرار كرد فعل على عدم التزام سوريا ولمكافحة تهديد انتشار ذخائر الأسلحة الكيميائية في سوريا وخارجها، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

سوريا تنفي

تنفي حكومة الرئيس السوري بشار الأسد، استخدام أسلحة كيميائية ضد معارضيها في الحرب الأهلية التي اندلعت في مارس 2011، واستقرت الآن في وضع يمكن وصفه إلى حد كبير بأنه طريق مسدود. ولم ترد وزارة الإعلام السورية على طلب من “رويترز” للتعليق.

وذكرت المنظمة أن أغلب الدول الأعضاء في مؤتمر الدول الأطراف وهو الكيان الحاكم للمنظمة تبنت القرار في تصويت بواقع 69 صوتا مؤيدا مقابل 10 أصوات معارضة وامتناع 45 عن التصويت.

تنديد بأشد العبارات

قالت المنظمة: “استمرار استحواذ الجمهورية العربية السورية على أسلحة كيميائية واستخدامها، وتقاعسها عن تقديم إفصاح دقيق وتام وإتلاف جميع أسلحتها الكيميائية ومنشآت الإنتاج غير المعلنة، يلحقان أضرارا جسيمة بهدف اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وغايتها”.

ونددت الدول الأطراف بأشد العبارات الممكنة باستخدام الأسلحة الكيميائية من أي شخص وتحت أي ظرف.

حظر نقل الكيماوي

دعا القرار إلى حظر أي نقل مباشر أو غير مباشر لمواد كيميائية بعينها ومنشآت ومعدات التصنيع الكيميائي ثنائية الاستخدام والتكنولوجيا ذات الصلة إلى سوريا.

وورد في القرار أيضا دعوة إلى تقديم الدعم والتعاون مع التحقيقات الجنائية في الاستخدام غير المشروع للأسلحة الكيميائية في سوريا.

تجريد سوريا من حق التصويت

جردت سوريا في 2021 من حقها في التصويت في المنظمة بسبب الانتهاكات الجارية لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية المبرمة في 1997.

وانضمت سوريا إلى المنظمة في 2013 بعد أن وافقت على التخلي عن كامل مخزونها من الأسلحة الكيميائية وترك جميع منشآت الإنتاج والتخزين.

استخدام السارين والكلور

خلصت التحقيقات المتكررة من الأمم المتحدة وفريق التحقيق والرصد الخاص التابع للمنظمة إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب السارين وقنابل الكلور في الهجمات بين 2015 و2018، وهي مواد قال المحققون إنها أسفرت عن مقتل الآلاف أو إصابتهم.

ودشنت جماعات حقوقية سورية في وقت سابق، اليوم الخميس، مقترحا لإنشاء محكمة جديدة لمحاكمة الأفراد المشتبه في استخدامهم غير المشروع للأسلحة الكيميائية في سوريا وأماكن أخرى.

ربما يعجبك أيضا