منها ماكدونالدز وستاربكس.. لماذ ارتفعت أسهم 7 شركات عالمية رغم حملات المقاطعة؟

شيماء عزيز
عاجل| ماكدونالدز العالمية تتراجع عن دعم الاحتلال بعد حملة مقاطعة

شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، حملات مقاطعة لمنتجات شركات أغذية عالمية أشهرها ماكدونالدز وستاربكس، لدعم بعض الفروع إسرائيل.

ووجه البعض انتقادات لاذعة للشركتين، معتبرين أنهما تساندان بشكل غير عادل دولًا تساهم في نزاعات إقليمية وتمارس سياسات تتعارض مع قيم ومبادئ الشعوب العربية.

عقبة في التوسع بالأسواق في الشرق الأوسط

رجح البعض أن تؤثر حملات المقاطعة سلبيًّا على أسهم هذه الشركات وتهبط بها بشكل حاد في البورصة، ولكن ما حدث العكس فقد ارتفعت أسهم كل من ماكدونالدز، وستاربكس، وبيبسيكو، وكوكاكولا، منذ مطلع أكتور الماضي وحتى هذه اللحظة، وفقًا لحركة تداول الأسهم في البورصات.

قال المحلل المالي بشركة القمة للسمسرة يوسف ميلاد، خلال تصريحات خاصة إلى شبكة رؤية الإخبارية، إنه رغم المقاطعة الحالية التي تشهدها المنطقة، تمكنت الشركات مثل ماكدونالدز وستاربكس من تحقيق ارتفاع ملحوظ في أسهمهما خلال الفترة الأخيرة.

وأرجع سبب ارتفاع أسهم الشركات إلى الدعم الذي تلقته من دولًا غربية، موضحًا أنه ليس جميع الدول العربية دعمت عمليات المقاطعة.

وتوقع المحلل المالي أن يكون هذا النجاح مؤقتًا، مرجحًا أن تخسر هذه الشركات فروعها في دولًا عربية مهمة، مثل مصر وقطر، اللتان تشهدان حملات مقاطعة على مستوى كبير.

قوة العلامة التجارية

أشار المحلل المالي إلى أن الشركات مثل ماكدونالدز وستاربكس تتمتع بعلامات تجارية قوية ومعروفة عالميًاـ ويعتبر العديد من الناس في الشرق الأوسط هذه العلامتين رمزًا للجودة والاحترافية في قطاع الخدمات الغذائية والمشروبات، وبالتالي، فإن العملاء الموجودين في المنطقة قد يظلون موالين لهذه العلامتين رغم المقاطعة المؤقتة.

وتابع: كما أن الشرق الأوسط وجهة مغامرة شهيرة للسياح من مختلف أنحاء العالم، وبالتالي، فإن ماكدونالدز وستاربكس يستفيدان من الطلب السياحي القوي على المأكولات السريعة.

منطقة الشرق الأوسط تمثل جزءًا ضئيلًا من إجمالي حجم الشركات

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة كاما كابيتال خلدون هلال، خلال تصريحات إلى فوربس أنه على الرغم من نجاح حملات المقاطعة المنتشرة حاليًا على منصات التواصل الاجتماعي في حشد قدر كبير من استجابة المستهلكين. ولفت الانتباه إلى قضاياهم، فإن تأثيرها المباشر في العلامات التجارية الغربية المستهدفة يبدو محدودًا، خصوصا على مستوى الشركات العالمية، إذ إن منطقة الشرق الأوسط تمثل جزءًا ضئيلًا من إجمالي حجم أعمالها.

واستبعد هلال تأثر معظم الشركات الغربية الأم بشكل كبير بالمقاطعة، لأنها غالبًا ما تتبنى نموذج أعمال الامتياز أو الفرانشايز مع شركائها المحليين، وبالتالي فإنهم أكثر عرضة للمعاناة من المقاطعة التي يمكن أن تؤثر في الوظائف وعائدات الضرائب محليًا.

ارتفاع أسهم شركات المقاطعة

ارتفع سهم أمازون 11.9% منذ 6 أكتوبر الماضي قبل يوم واحد من بدء الجولة الحالية من الصراع ليصل إلى 143.2 دولار في 15 نوفمبر الجاري، وصعدت القيمة السوقية للشركة إلى 1.48 تريليون دولار، كما زاد سعر سهم P&G بنسبة 5.1% خلال الفترة نفسها ليصل إلى 151.4 دولار وتسجل قيمتها السوقية 356.9 مليار دولار.

كما صعد سعر سهم كوكاكولا بنسبة 7.7% خلال الفترة المذكورة ليصل إلى 57.21 دولار، وتصل القيمة السوقية إلى 247.3 مليار دولار، كما زاد سعر سهم لوريال الفرنسية بنسبة 7.5% ليبلغ 423.9 يورو (460.7 دولار) وبلغت قيمتها السوقية 246.9 مليار دولار في 15 نوفمبر الجاري.

وارتفع سهم بيبسيكو بنسبة 4.3% إلى 167.3دولار وبلغت القيمة السوقية 229.9 مليار دولار، كما هي الحال فيما يتعلق بسهم ماكدونالدز الذي صعد 8.9% منذ 6 أكتوبر الماضي، ليصل إلى 270.4 دولار في منتصف الشهر الجاري، وتصل القيمة السوقية للشركة إلى 196.1 مليار دولار، كما زاد سعر سهم ستاربكس 14.2% إلى نحو 106 دولارات وسجلت القيمة السوقية للشركة 121.4 مليار دولار.

ربما يعجبك أيضا