من أجل أوكرانيا.. أوروبا تجدد العقوبات على إيران

بدت حالة تفاؤل لدى الجانب الغربي بعد فوز الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان في إيران.

إلا إن أزمة حرب أوكرانيا التي تهدد أمن أوروبا، لا تزال قائمة وتؤرق ساستها، خاصة أن روسيا حليفة مقربة من إيران، وتساندها الأخيرة بالعتاد والخبرة في هذه الحرب.

شروط بوتين لوقف حرب أوكرانيا

من أجل أوكرانيا

من أجل حرب أوكرانيا، مدد الاتحاد الأوروبي عقوباته على إيران لمدة عام بسبب دعمها لروسيا، وكذلك لتورطها في زعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط ومنطقة البحر الأحمر عبر دعمها المقاومة في المنطقة.

وبحسب الموقع الالكتروني للاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين 15 يوليو، فقد أوضح البيان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي بأنه تم تمديد العقوبات المفروضة على إيران، والتي تتم مراجعتها سنويا حتى 27 يوليو 2025، وتشمل العقوبات 12 شخصية و9 كيانات إيرانية أو لها علاقة بإيران.

وأضاف البيان أن من بين قائمة العقوبات تتضمن كيانات وشخصيات إيرانية تنشط في تصنيع وتوريد وبيع قطع الغيار الخاصة بالطائرات المسيرة.

وأوضح البيان أن “روسيا تستخدم مسيرات إيرانية الصنع، وبالتالي فإن البرنامج الإيراني الممول من الدولة لتطوير وإنتاج المسيرات يساهم في انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والمبادئ الأساسية للقانون الدولي”.

رسالة تهنئة

بعد فوز بزشكيان، قدمت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، التهنئة بفوزه في انتخابات الرئاسة.

وكتبت مصرالي على حسابها بمنصة “إكس”: “نحن على استعداد للتعامل مع الحكومة الإيرانية الجديدة، بما يتماشى مع سياسات التكتل”.

وتلعب تمثيلية السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي دورًا رئيسًا في إدارة المفاوضات النووية بين إيران والغرب، على طول المحادثات النووية بين الطرفين.

مقال بزشكيان على طهران تايمز

رسالة من بزشكيان

كان الرئيس الإيراني الجديد، قد بعث برسالة إيجابية إلى أوروبا عبر مقالة نشرتها صحيفة طهران تايمز، الجمعة الماضية 12 يوليو، قال فيها: “أتطلع إلى الدخول في حوار بنّاء مع دول أوروبا، بهدف وضع العلاقات على المسار الصحيح”.

ويبدو أن بزشكيان يدرك أزمة الحرب الأوكرانية وتأثيرها على إيران، فكتب مؤكدًا على أولوية إنهاء تلك الحرب: “طهران تتمنى السلام لشعبي روسيا وأوكرانيا وأن حكومتي ستكون مستعدةً لدعم المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف”.

السفير الروسي في طهران، آليكسي ديدوف

ترحيب روسي

رحب السفير الروسي لدى طهران، آلكسي ديدوف، بدعوة الرئيس الإيراني، قائلًا: “إن كانت طهران جاهزة للاضطلاع بدور كوسيط لتسوية الصراع في أوكرانيا دبلوماسيًا، فإن موسكو مستعدة لدراسة هذا الاقتراح”، حسبما نقلت وكالة مهر الإيرانية الأحد 14 يوليو.

وحسب شبكة روسيا اليوم، اليوم الاثنين 15 يوليو، تجري هذه الأيام وساطة لحل الأزمة الأوكرانية، يقودها رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان في جولات بين كييف وموسكو وبكين وواشنطن وتتضمن أهدافا ومواعيد نهائية واقعية لحل تلك الأزمة.