من أجل دعم خطة «بايدن».. هل ذهب «باقري» إلى بيروت؟

تزامنًا مع خطة أمريكية لهدنة في غزة.. باقري يذهب إلى بيروت

يوسف بنده

تدل اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الإيراني في بيرو، أن باقري جاء لدعم إدارة بايدن والتحضير لما بعد وقف إطلاق النار في غزة.


زار وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني، أمس الاثنين 3 يونيو 2024، العاصمة اللبنانية بيروت.

وتأتي الزيارة في إطار تأكيد طهران حضورها في الفصل الأخيرة من مشهد الحرب والمقاومة الدائرة في غزة ولبنان منذ السابع من أكتوبر 2023.

باقري مع بري

لقاء باقري مع بري

إنهاء القتال في غزة

تأتي زيارة الوزير الإيراني تزامنًا مع مقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، حول خطة لوقف مستدام لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.

وكذلك مع مساعي جزائرية لتقديم مشروع في مجلس الأمن لاستصدار قرار يطالب إسرائيل بوقف هجومها على رفح فوراً، استنادًا لقرار محكمة العدل الدولية.

وهو ما أعقبه تلويح أمريكي باللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، إذا لم تستجب أطراف الصراع إلى مطلب وقف إطلاق النار، خاصة مع ظهور انقسامات في الداخل الإسرائيلي حول المطالب الأمريكية.

وأعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، أن واشنطن تريد من مجلس الأمن الدولي أن يتبنى قرارًا يدعم اقتراح إنهاء القتال في قطاع  غزة من خلال اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

باقري مع نجيب

لقاء باقري مع ميقاتي

دعم خطة بايدن

تضغط إدارة بايدن مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية من أجل تسوية العديد من الملفات في المنطقة، وهو ما يستدعي الحاجة إلى تعاون الإقليمية بما فيها إيران، خاصة على الجبهة اللبنانية واليمنية.

ويشير الحوار الذي أجراه رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، مع صحيفة الجمهورية، أمس الاثنين 3 يونيو، إلى موقف شيعي لبنان داعم لخطة بايدن.

فقد أبدى نبيه بري حليف حزب الله اللبناني والمقرب من طهران، تأييده للمقترح الأمريكي، قائلًا: “يبدو مقبولًا وقابلًا للبناء عليه، مع وجود بعض الملاحظات”. مشيرًا إلى أن بايدن يشعر بالضغط السياسي بسبب استمرار الحرب على غزة. وفيما يتعلق بالوضع في لبنان.

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني على أهمية الالتزام بالقرار 1701 كناظم وحيد للوضع بعد الحرب، مشددًا على أنه لا يمكن التساهل في تطبيقه، وهو مطلب أمريكي لإبعاد حزب الله والجيش الإسرائيلي عن تماس بين لبنان والأراضي المحتلة.

باقري مع نصر الله

لقاء باقري مع نصر الله

وتدل اللقاءات التي عقدها وزير الخارجية الإيراني في بيروت مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقات، ومع وزير خارجيته عبدالله بوحبيب، ومع الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن باقري جاء لدعم إدارة بايدن والتحضير لما بعد وقف إطلاق النار في غزة.

خاصة أن ذلك كان شرط حزب الله للحديث عن أية تسويات خارجية مع لبنان، وعلى رأسها تفعيل القرار الأممي 1701 الذي ينص على إبعاد قوات حزب الله والجيش الإسرائيلي عن خطوط التماس.

ربما يعجبك أيضا