من الأخطاء الفادحة إلى الهجمات الشخصية.. أغرب مناظرات الرئاسة الأمريكية

مناظرات الضربة القاضية.. لحظات حاسمة أثرت في نتائج الانتخابات الأمريكية

أحمد الحفيظ

في تاريخ السياسة الأمريكية، كان هناك العديد من المناظرات الرئاسية التي اتسمت بالغرابة والإثارة والمواقف الجدلية، وكان لها تأثيرًا كبيرًا في سير الحركة الانتخابية بالولايات المتحدة.

لم تكن هذه المناظرات مجرد مواجهات بين مرشحين، بل كانت أحداثًا بارزة تركت بصمة في التاريخ السياسي للولايات المتحدة.

المناظرة الأولى المتلفزة

تعد مناظرة 1960 بين نائب الرئيس آنذاك ريتشارد نيكسون والسيناتور جون إف كينيدي أول مناظرة رئاسية متلفزة في التاريخ الأمريكي

لم تكن هذه المناظرة غريبة فقط لأنها كانت الأولى من نوعها، بل لأنها أظهرت تأثير التلفزيون على السياسة، وبدا كينيدي شابًا ونشيطًا، بينما ظهر نيكسون مرهقًا ومتعبًا بسبب مرضه، ما أثر بشكل كبير على انطباع المشاهدين.

وأظهرت هذه المناظرة أهمية الصورة والشكل في السياسة، وكيف يمكن للتلفزيون أن يؤثر على نتائج الانتخابات، إذ سجلت 66 مليون مشاهدة.

كارتر وفورد 1976

في مناظرة عام 1976 بين الرئيس جيرالد فورد وجيمي كارتر، وقع فورد في خطأ كبير عندما قال: “لا يوجد هيمنة سوفيتية في أوروبا الشرقية”.

هذا التصريح الغريب أثار دهشة المشاهدين والنقاد، إذ كان واضحًا أن الاتحاد السوفيتي يسيطر على معظم دول أوروبا الشرقية في ذلك الوقت.

وكان هذا الخطأ بمثابة نقطة تحول في الحملة، إذ استغلها كارتر وأنصاره لتسليط الضوء على نقص خبرة فورد في السياسة الخارجية.

بوش وكلينتون وبيروت 1992

تميزت مناظرة 1992 بين الرئيس جورج بوش الأب وبيل كلينتون وروس بيروت بالغرابة نظرًا لوجود 3 مرشحين على المسرح.

أبرز ما في هذه المناظرة كان تصرف بوش الأب، الذي نظر إلى ساعته أثناء حديث أحد الجمهور، وفسر الكثيرون هذا التصرف على أنه عدم اهتمام بوش بمشاكل الناخبين، ما أثر سلبًا على صورته.

ترامب وكلينتون 2016

تعد مناظرة 2016 بين دونالد ترامب وهيلاري كلينتون واحدة من أكثر المناظرات غرابة وإثارة في التاريخ الأمريكي الحديث.

اتسمت هذه المناظرة بالهجمات الشخصية الحادة والمقاطعات المتكررة، ووصفها البعض بأنها أشبه بالبرنامج التلفزيوني أكثر منها مناظرة سياسية.

كان ترامب يجول على المسرح خلف كلينتون بينما كانت تتحدث، ما اعتبره الكثيرون سلوكًا غير لائقًا.

بايدن وترامب 2020

مناظرة 2020 بين الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترامب كانت فوضوية بامتياز.

تميزت هذه المناظرة بالمقاطعات المتكررة والصراخ والاتهامات المتبادلة، حتى أن المذيع وجد صعوبة في التحكم في سير المناظرة.

وصفها العديد من المراقبين بأنها واحدة من أسوأ المناظرات في التاريخ الأمريكي بسبب نقص الانضباط والاحترام المتبادل بين المرشحين، وسلطت هذه المناظرة الضوء على الانقسام العميق في السياسة والمجتمع الأمريكي.

ربما يعجبك أيضا