من الاعتقال والنفي إلى الاغتيال.. ماذا نعرف عن إسماعيل هنية؟

إسراء عبدالمطلب

أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء 31 يوليو 2024، اغتيال رئيس مكتبها السياسي، إسماعيل هنية، ومرافقه وسيم أبو شعبان في مقر إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.

ونقلت وكالة “تسنيم” عن الحرس الثوري الإيراني إعلان نبأ اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وهو سياسي فلسطيني بارز، يشغل منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس وزراء الحكومة الفلسطينية العاشرة.

إسماعيل هنية

مسيرة إسماعيل هنية السياسية

حسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، تم اعتقال هنية من قبل إسرائيل عام 1989 لمدة ثلاث سنوات، ثم نُفي إلى مرج الزهور على الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع عدد من قادة حماس، حيث أمضى عامًا كاملاً في الإبعاد في عام 1992.

ومؤخرًا، كان يعيش هنية في قطر ولم يزر قطاع غزة منذ فترة طويلة، وتم انتخابه رئيسًا للمكتب السياسي لحركة حماس في عام 2017 خلفًا لخالد مشعل، ولكن اسمه وكنيته (أبو العبد) كانا معروفين للعالم منذ عام 2006 حين تولى رئاسة الحكومة في السلطة الفلسطينية بعد الفوز المفاجئ لحماس في الانتخابات البرلمانية.

المولد والنشأة

إسماعيل عبد السلام أحمد هنية مواليد 29 يناير 1963، في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، الذي لجأت إليه أسرته بعدما هجرها الاحتلال عام 1948م من قرية الجورة قضاء مدينة عسقلان المحتلة.

وتزوج عام 1980م، وله 13 ابنا من الذكور والإناث.

التعليم والنشاط الطلابي

درس هنية المرحلة الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987م، وتخرج فيها مُجازا في الأدب العربي.

وحصل على شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الإسلامية عام 2009.

بدأ هنية نشاطه داخل “الكتلة الإسلامية” التي تمثل الذراع الطلابي لحركة حماس، وعمل عضوا في مجلس طلبة الجامعة الإسلامية بين عامي 1983م و1984م، ثم تولى في السنة التالية منصب رئيس مجلس الطلبة.

ومع اندلاع “الانتفاضة” عام 1987، اعتقلته السلطات الإسرائيلية لمشاركته في الاحتجاجات، رغم أن فترة سجنه كانت قصيرة. وفي عام 1988 أُعتقلّ مرة أخرى وسُجن لمدة ستة أشهر، وفي العام التالي أُعتقلّ مرة أخرى وحكم عليه بالسجن لمدة ثلاث سنوات، وبعد إطلاق سراحه في عام 1992 قامت إسرائيل بترحيله مع كبار قادة حماس إلى جنوب لبنان حيث أمضى أكثر من عام في معسكر مرج الزهور.

العودة إلى غزة

عاد هنية إلى غزة في ديسمبر 1993 وعُين عميدًا للجامعة الإسلامية وفي عام 1997، بعد إطلاق إسرائيل سراح الشيخ أحمد ياسين، رئيس أكبر جامعة إسلامية فيها المجمع الإسلامي في غزة، ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وزعيمها حتى وفاته، تم تعيين هنية مساعدًا له، ما أكسبه أهمية متزايدة داخل الحركة وأصبح ممثل الجماعة لدى السلطة الفلسطينية، وفي سبتمبر 2003، أصيب هنية وأحمد ياسين بجروح طفيفة في غارة جوية إسرائيلية على مبنى سكني في مدينة غزة.

وفي عام 2006، قاد هنية حملة حماس للانتخابات، ليفوز مرشحو الحركة بـ 76 مقعدًا من أصل 132 في المجلس التشريعي الفلسطيني. ورغم المحاولات لتشكيل ائتلاف مع حركة فتح، اضطر هنية لتشكيل حكومة مكونة من فريقه والعديد من التكنوقراط، ودعا هنية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لعدم قطع التمويل عن السلطة الفلسطينية، مؤكدًا على حق الفلسطينيين في النضال من أجل الاستقلال.

طوفان الأقصى

في عام 2018، صنفت الولايات المتحدة هنية كإرهابي وفرضت عليه عقوبات، مشيرة إلى صلاته الوثيقة بالجناح العسكري لحماس ودعمه للكفاح الفلسطيني المسلح، بعد إطلاق حماس عملية “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر، ظهر هنية في فيديو مبتهجًا برفقة قادة الحركة في مكتبه بالدوحة.

ربما يعجبك أيضا