من البرازيل إلى اليمن.. الإمارات تؤكد ريادتها الإنسانية عالميًّا

إسراء عبدالمطلب
العمل الإنساني للإمارات في اليمن

كانت وما زالت دولة الإمارات حاضرة دائمًا لمد يد العون والمساعدة، ما أسهم في إنقاذ حياة الملايين وتخفيف معاناتهم.


تواصل دولة الإمارات العربية تقديم الدعم الإنساني والإغاثي في جميع أنحاء العالم بدءًا من الفلبين إلى البرازيل، ومن أوكرانيا وفلسطين إلى اليمن وسوريا والسودان وكينيا وإثيوبيا.

وتستمر الإمارات في جهودها الإنسانية لتخفيف معاناة العالم جراء الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، مما يعكس أسمى معاني التضامن والأخوة الإنسانية، وبينما يحتفل العالم بالعمل الإنساني، تسجل الإمارات فصلاً مختلفًا في سجلها الإنساني في اليمن، بدءً من إنقاذ الأرواح وإغاثة المنكوبين.

الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن والمنطقة العربية

الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن والمنطقة العربية

جهود الإمارات الإنسانية

بعد انقلاب الحوثيين في أواخر 2014 وإشعالهم للحرب، استجابت الإمارات لنداء دعم الشرعية ضمن التحالف العربي، وسارعت بإرسال فرقها الإنسانية لتقديم المساعدة للجميع دون استثناء.

وعلى الرغم من ضراوة المعركة ضد الإرهاب والانقلاب، رفعت الإمارات لواء الإنسانية بشرف وقدمت دماء أبنائها لدعم اليمنيين وإعادة الحياة والأمن والاستقرار إلى مدنهم وقراهم. وفي إطار جهودها الإنسانية، قاد الهلال الأحمر الإماراتي عمليات إنقاذ الأرواح في العديد من المناطق اليمنية من عدن إلى حضرموت وشبوة وأبين وتعز والحديدة، ورغم المخاطر استمرت الإمارات في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية.

الجهود الإنسانية في اليمن

في السنوات الأخيرة، وسعت الإمارات جهودها الإنسانية في اليمن لتشمل دعم مشاريع التعافي وإعادة التأهيل، خاصة في قطاعات الصحة والطاقة المتجددة والزراعة ومن أبرز إنجازاتها تشييد محطات الطاقة الشمسية في عدن والمخا وشبوة، ومشروع سد وادي حسان في أبين لتعزيز الأمن الغذائي.

وعلى المستوى الاقتصادي، دعمت الإمارات البنك المركزي في عدن وأسهمت في تطوير البنية التحتية، مثل مطارات المخا والريان والمستشفيات والطرق، كما قدمت الدعم السخي للمؤسسات الأمنية خاصة في العاصمة المؤقتة عدن، حيث ساعدت في إعادة تأهيل المباني والمراكز الأمنية وتزويدها بالمعدات اللازمة. وفي إطار تعزيز المنظومة الأمنية، قدمت الإمارات برامج تدريبية وتأهيلية لأفراد الأمن مما أسهم في تعزيز كفاءتهم وقدرتهم على مواجهة التحديات.

مبادرات مستمرة

لطالما كانت الإمارات سباقة في إغاثة ضحايا الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والزلازل، حيث كانت حاضرة دائماً لمد يد العون والمساعدة مما أسهم في إنقاذ حياة الملايين وتخفيف معاناتهم. وبرزت المؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية في عدد من الدول والمناطق التي تعرضت للأزمات خلال العام الجاري، مثل البرازيل والفلبين وإثيوبيا، وغيرها.

وتتجلى تلك الجهود الإنسانية بشكل خاص في فلسطين، حيث أطلقت الإمارات مبادرات متواصلة لدعم أهل غزة، محاولةً تخفيف آلامهم ومداواة جروحهم في القطاع الذي يعاني من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر الماضي.

ملحمة إغاثية إماراتية

قادت دولة الإمارات، بفضل توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ملحمة إغاثية إنسانية جعلتها في صدارة الدول الداعمة لأهل غزة، ما يؤكد على ريادتها في مجال العمل الإنساني العالمي. وتبرز لغة الأرقام الحقائق على أرض الواقع، مشيرةً إلى الجهود القياسية للإمارات في دعم القطاع.

وفي سياق الجهود الإغاثية المستمرة، أطلقت الإمارات عملية “الفارس الشهم 3” بناءً على أوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتقديم المساعدات الإنسانية في مختلف محافظات قطاع غزة، وتضمنت الحملة إغاثة الأسر المنكوبة، وتوفير الطعام، وخيام الإيواء، والمستلزمات الأساسية في ظل الظروف الكارثية التي يعاني منها القطاع منذ شهور.

ربما يعجبك أيضا