من الحرس الثوري للأمن القومي.. من هو علي أحمديان؟

يوسف بنده

يشغل أحمديان منصب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس المركز الاستراتيجي للحرس الثوري منذ عام 2007.


عين الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، اليوم الاثنين علي أكبر أحمديان رئيسًا لمجلس الأمن القومي بدلًا من علي شمخاني.

واستقال الأدميرال شمخاني، بعدما انتشرت إشاعات بشأن نيته مغادرة منصبه، واحتمال تعيينه سفيرًا لبلاده في السعودية، أو لعب دور في دعم العلاقات الإيرانية-العربية. وكانت الولايات المتحدة أدرجت أحمديان على القائمة السوداء في العام 2007.

 

RTSJK8UR 1684748409

أحمديان (الثاني من اليسار) خلال لقاء سابق مع خامنئي وشمخاني

من هو أحمديان؟

حسب تقرير موقع “نورنيوز” المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، فإن أحمديان يشغل منصب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام ورئيس المركز الاستراتيجي للحرس الثوري منذ عام 2007 حتى قبل تعيينه في منصبه الجديد.

وحصل أحمديان على شهادة دكتوراه في طب الأسنان من جامعة طهران ودكتوراه في الإدارة الاستراتيجية، وأيضًا ماجستير في علوم الدفاع من جامعة الدفاع الوطني. وحسب وكالة ارنا الإيرانية، ندّد أحمديان في فبراير الماضي بالدول الغربية لانتقادها تصدير إيران أسلحة إلى روسيا.

اقرأ أيضًا| ماذا وراء تغيير مسؤول الأمن القومي الإيراني؟

RTSJK8US 1684748612

أحمديان (يسار) خلال لقاء سابق مع قاسم سليماني القائد الراحل لفيلق القدس الإيراني

مناصبه في الحرس الثوري

بدأ أحمديان عمله في الحرس الثوري عام 1980 وكان يعتبر خلال الحرب العراقية الإيرانية من كبار قادة الحرس، وكان مسؤولًا عن مقر نوح العسكري.

وشغل منصب رئيس أركان القوة البحرية في الحرس الثوري منذ عام 1985 وحتى نهاية الحرب العراقية-الإيرانية، ونائب قائد القوة البحرية في الحرس الثوري من 1989 حتى 1997 قبل تعيينه قائدًا لهذه القوة عام 1997 وبقي في منصبه حتى عام 2000.

بين عامي 2000 و2007، تولى رئاسة هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري، ثم رئاسة المركز الاستراتيجي لحرس الثورة الاسلامية حتى 2023.

اقرأ أيضًا: شمخاني.. دخول مفاجئ على السياسة الخارجية بمباركة مرشد إيران

535094517222

المجلس الأعلى للأمن القومي

المجلس الأعلى للأمن القومي

المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، مهمته دعم المصالح الوطنية والثورة والسلامة الإقليمية والسيادة الوطنية لإيران. وتأسس خلال مراجعة الدستور عام 1989.

ومسؤولية هذا المجلس، وفق الدستور الإيراني، تحديد سياسات الدفاع والأمن القومي للبلاد في إطار السياسات العامة التي يحددها المرشد الأعلى، وتنسيق الأنشطة السياسية والمخابراتية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية المتعلقة بالسياسات العامة للدفاع والأمن القومي، واستغلال الموارد المادية والفكرية للبلاد لمواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

ويقدّم المجلس الذي يعدّ أعلى هيئة أمنية في إيران، تقاريره إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي الذي له الكلمة الفصل في القرارات السياسية الرئيسة.

اقرأ أيضًا: إعدام أكبري في إيران.. فساد النخبة أم خطة المحافظين للهيمنة؟

سعد جليلي

سعيد جليلي، أمين عام مجلس الأمن القومي، ورئيس فريق التفاوض النووي حتى 10 سبتمبر 2013

الملف النووي

يضع المجلس الأعلى للأمن القومي، السياسة النووية للبلاد، التي تصبح فاعلة إذا ما أكدها المرشد الأعلى، وكان أمين المجلس الأعلى هو المفاوض النووي الرئيس لإيران حتى 5 سبتمبر 2013، لكن بعد وصول حكومة الرئيس الإيراني السابق، حسن روحاني، جرى تكليف وزارة الخارجية بمسؤولية المحادثات النووية بدلًا من المجلس الأعلی للأمن القومي.

وتأتي خطوة تنصيب أحمديان، بعد أيام من تشدد المرشد الأعلى، علي خامنئي، على أهمية التحلي بالمرونة في السياسة الخارجية كلما لزم الأمر لتجاوز أي عقبات.

وفتحت تصريحات خامنئي الباب أمام احتمالات عودة طهران إلى طاولة المفاوضات مع الغرب والولايات المتحدة، من أجل استعادة العمل بالاتفاق النووي الذي يحد من قدرات إيران النووية، في مقابل رفع العقوبات عنها. وكذلك من المحتمل أن تعود إدارة أوراق الملف النووي إلى حقيبة مجلس الأمن القومي بدلًا من الخارجية.

اقرأ أيضًا: التمرد على الحجاب في إيران.. المتشددون غاضبون والنظام يتريث

ربما يعجبك أيضا