من العلماء إلى القادة.. اغتيالات الموساد «بلا حدود»

علي عبدالعزيز
اغتيالات-الموساد

لم تقتصر عمليات جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” على السياسيين والعسكريين فحسب، بل امتدت لتشمل الأدباء والعلماء.

ورغم أن إسرائيل لا تعترف عادة بمسؤوليتها عن هذه العمليات، فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية تكشف عنها بعد مرور الوقت.

العمود الفقري للموساد

يعد جهاز الموساد أحد أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، حيث يتراوح عدد موظفيه بين 1200 و1600، ويعتمدون على شبكة واسعة من العملاء حول العالم.

يُعتبر هؤلاء العملاء مصدر المعلومات الأساسي، رغم التطور التكنولوجي الكبير، وذلك لتأكيدها أو نفيها.

ولتجنيد العملاء، تعتمد الاستخبارات الإسرائيلية على تقديم الإغراءات والخدمات، بالإضافة إلى استخدام استراتيجية تجمع بين الترغيب والترهيب، كما تُستخدم المكافآت لتحفيز العملاء على تنفيذ المهام الموكلة إليهم.

استراتيجيات الموساد

عبر تاريخه، نفذ الموساد عمليات اغتيال طالت شخصيات بارزة، من بينها قادة سياسيون، ومهندسون، وعلماء نوويون، في مواقع مختلفة حول العالم، مستخدمًا أساليب متنوعة من التفجير، إلى استخدام السموم، والقنص عن بعد.

برز اسم الموساد دوليًا عندما نجح في اختطاف الضابط النازي السابق أدولف آيخمان من الأرجنتين عام 1960، وإحضاره إلى إسرائيل لمحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب، حيث نُفذ فيه حكم الإعدام عام 1962.

ومنذ ذلك الحين، نفذ الموساد سلسلة من عمليات الاغتيال الشهيرة، منها اغتيال الأديب والصحفي الفلسطيني غسان كنفاني في بيروت عام 1972، ومحاولة اغتيال خالد مشعل في عمان 1997.

أبرز عمليات الاغتيال

أبريل 1973: نفذت وحدة تابعة للموساد عملية اغتيال في العاصمة اللبنانية بيروت استهدفت 3 من قادة حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وشملت العملية اغتيال كل من محمد يوسف النجار، وكمال عدوان، عضوي اللجنة المركزية لفتح، بالإضافة إلى كمال ناصر، المتحدث الرسمي باسم منظمة التحرير.

مارس 1979: اغتيل القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد عن طريق وضع السم في الشوكولاتة التي كان يفضلها، وذلك أثناء وجوده في أحد فنادق ألمانيا الشرقية.

أبريل 1988: قام الموساد بعملية اغتيال في سيدي بوسعيد، ضواحي العاصمة التونسية، استهدفت خليل الوزير، المعروف بأبي جهاد، وهو أحد القيادات البارزة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).

فبراير 1992: بعد معلومات من الموساد، شنت طائرات إسرائيلية غارة جوية على موكب الأمين العام لحزب الله، عباس الموسوي، في بلدة تفاحتا جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتله مع زوجته ونجله.

أكتوبر 1995: أرسل الموساد وحدة “كيدون” المتخصصة في عمليات الاغتيال إلى مالطا لاغتيال الأمين العام السابق لحركة الجهاد الإسلامي، فتحي الشقاقي، حيث تم إطلاق الرصاص على رأسه.

يناير 1996: اغتيل يحيى عياش، مهندس كتائب القسام، عبر تفجير هاتف خلوي مفخخ أثناء استخدامه.

سبتمبر 1997: حاول الموساد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في عمان عن طريق حقنه بمادة سامة. إلا أن المحاولة باءت بالفشل بعد أن تم القبض على أحد المنفذين من قبل المرافق الخاص بمشعل، وتمكنت قوات الأمن الأردنية من القبض على عنصرين ينتميان للموساد، وبعد تدخل الملك حسين بن طلال، تم إجبار إسرائيل على تسليم المصل المضاد للسم وإنقاذ حياة مشعل.

سبتمبر 2004: اغتال الموساد عز الدين الشيخ خليل، أحد كوادر حركة حماس، بانفجار سيارته في دمشق.

فبراير 2008: استهدف الموساد القيادي في حزب الله اللبناني، عماد مغنية، بتفجير سيارة مفخخة في دمشق.

يناير 2010: تم اغتيال محمود المبحوح، القيادي في حركة حماس، عن طريق حقنه بسم سريع الانتشار.

بين عامي 2010 و2012: استهدفت إسرائيل عدة علماء نوويين إيرانيين، من بينهم مسعود محمدي، أستاذ فيزياء الجسيمات في جامعة طهران، ومجيد شهرياري، مؤسس الجمعية النووية الإيرانية، وداريوش رضائي، ومصطفى أحمدي روشن الذي كان يعمل في موقع نطنز النووي.

فبراير 2016: اغتيل عمر الناي، الناشط السابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث وُجِد مقتولًا داخل سيارته في بلغاريا.

ديسمبر 2016: اغتال الموساد المهندس التونسي محمد الزواري بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله في مدينة صفاقس.

أبريل 2018: اغتيل المهندس الكهربائي والقيادي الحمساوي فادي البطش في ماليزيا، بعد استهدافه بـ14 رصاصة من قبل مجهولين على دراجة نارية.

أكتوبر 2023: استهدفت غارة إسرائيلية جوية مخيم البريج وسط مدينة غزة، مما أدى إلى اغتيال أيمن نوفل، أحد المخططين لعملية أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط عام 2006، والمساهم الفعال في عملية طوفان الأقصى.

مارس 2024: أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام، في غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

يناير 2024: أعلنت حركة حماس أن صالح العاروري نائب رئيس مكتبها السياسي، اغتيل في هجوم بطائرة مسيّرة استهدف مبنى لحماس في بيروت.

يوليو 2024: اغتالت إسرائيل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، في العاصمة الإيرانية طهران، خلال زيارته للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد.

يوليو 2024: تم استهداف القيادي في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر، في غارة جوية إسرائيلية في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية.

سبتمبر 2024: شنت إسرائيل عملية نوعية بتفخيخ وتفجير عدد من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر من “حزب الله”، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

ربما يعجبك أيضا