من برلين إلى المكسيك.. “حدود شائكة” تعزل سكان العالم

أسماء حمدي

رؤية

بين قضم الأرض وعزل السكان، بحجة الأمن تستخدم الحكومات في جميع أنحاء العالم سلاح الجدران للمراقبة وللحد من الهجرة غير الشرعية وغيرها من الأسباب، وتتخذ شكل الجدارن في بعض الأماكن شكل جدار إسمنتي، أو أسلاك شائكة ومؤخرا أصبحت مزودة بكاميرات مراقبة.

عشرات من الجدران والأسلاك الحديدية أقيمت بعد سقوط جدار برلين آي منذ 25 عامًا، ولا يزال الكثير منها يقام اليوم في أماكن مختلفة، وإلى جانب الحد من الهجرة تقول الحكومات أن الجدران الحدودية تهدف للحد من تهريب الأسلحة والمخدرات، ولكنها تفصل أيضا بين المجتمعات والثقافات.

وهنا نأخذكم في جولة  سريعة حول بعض الحواجز في جميع أنحاء العالم.

سور الصين العظيم 
الجدار الحدودي بين الهند وباكستان 
جدار حدودي في أيرلندا يفصل بين أحياء الكاثوليك والبروتستانت

جدار حدودي بين روسيا وأوكرانيا 
جدار حدودي بين المجر وصربيا 
الجدار الرملي في المغرب

جدار الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
جدار حدودي بين تركيا واليونان
جدار حدودي بين الكوريتين

الجدار الحدودي بين زيمبابوي وجنوب أفريقيا 
الجدار الحدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك 
” في كثير من الأحيان تبنى هذه الحواجز عنوة ضد رغبة السكان، فالدول لا تهتم بالثقافات وليست على بينة منها أو من التاريخ والعادات والحياة اليومية للشعوب التي تعيش في تلك المناطق، هذه الجدران تعكس فقط الألم والانقسام”، بحسب المحلل السياسي غول محمد واي.

واليوم يشهد العالم تشييد جدران وحواجز أخرى أقيمت لأسباب مختلفة، أبرزها الجدار الذي أمر بإقامته الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بين الولايات المتحدة والمكسيك، والذي أثار جدلا عالميا، وتسبب في معارك شرسة داخل البيت الأبيض بين ترامب والديمقراطيين.

وحسب مجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، تشير التقديرات إلى أن الجدران العازلة حول العالم مجتمعة يبلغ طولها نحو 40 ألف كلم، أي ما يعادل محيط الكرة الأرضية، وأن من بين 51 منطقة محصنة تم بناؤها بين البلدان بعد الحرب العالمية الثانية، بني حوالي نصف الجدران بين عامي 2000 و 2014، كالجدار العازل بين إسرائيل والضفة الغربية، والجدار العازل بين شطري إقليم كشمير، والجدار الباكستاني الإيراني، والأوزبكي الأفغاني، وفي قبرص بنيت جدران لتفادي الصراعات المسلحة.

يبدو أن الجدران والأسوار في العالم الحديث أصبحت أطول وأكثر مع مرور الوقت، ففي الآونة الأخيرة  ظهر العديد من هذه الأسوار في أوروبا، حيث تواجه البلدان هناك صعوبات في معالجة تدفق المهاجرين واللاجئين.

ربما يعجبك أيضا