مجهولون يعتدون على مراهق يهودي في باريس

تعرض مراهق يهودي لاعتداء جسدي ولفظي في ليفالوا، أحد أحياء باريس ، بحسب ما ذكرت والدته ووسائل إعلام فرنسية، الثلاثاء 15 أكتوبر 2024.

وأطلق المهاجمون على الصبي الذي كان يرتدي الكيباه لقب “اليهودي القذر”، ونجحوا في رميه على الأرض وركله في فمه.

مدخل محطة مترو

نشرت والدة الصبي صورة لوجه ابنها، الذي كان ملطخًا بالدماء بشكل كبير، إلى جانب عبارة “إلى جميع الأمهات اللاتي يعتقدن أن ترك ابنهن البالغ من العمر 15/16 عامًا للتسكع في لوفالوا أمر آمن!”

وأضافت “هكذا عاد ابني إلى المنزل هذا المساء. قفز عليه ولدان، ​​لحسن الحظ، تمكن من الدفاع عن نفسه، لكنهما نجحا في إلقائه على الأرض وركله في فمه، كل هذا في منتصف الشارع.” وتم مشاركة المنشور لاحقًا على وسائل التواصل الاجتماعي بواسطة نائبة رئيس بلدية المدينة السابقة، إيزابيل بالكاني.

«Le juif, viens ici» : Un jeune homme de 16 ans avec une kippa agressé à Levallois-Perret.

Un adolescent de 16 ans a été agressé dimanche soir par deux individus, en entrant dans une station de métro à Levallois-Perret. De confession juive, il portait une kippa. Une plainte a… pic.twitter.com/UXy8maQn9z

— Israël Info En Français (@IsraelInfoEnFr) October 15, 2024

وفي مقابلة مع قناة “سي نيوز”، قالت والدة الصبي إن المهاجمين صاحوا: “أيها اليهودي، تعال إلى هنا، أعطنا هاتفك المحمول!”، ويُزعم أن الحادثة وقعت عند مدخل محطة مترو في الساعة السابعة مساءً.

أكبر جالية يهودية

قالت إن ابنها خلع الكيباه بسرعة وابتعد، لكن المهاجمين نجحوا في الإمساك به من غطاء رأسه، وبحسب ما ورد، قام المهاجمون بعد ذلك بوضعه في زاوية بجوار مخرج مترو الأنفاق وطلبوا منه تسليمهم هاتفه، وأضافت والدة الطفل أنهم “نزعوا سماعات الأذن التي كانت في أذنيه، ثم ضربوه على وجهه وفمه”.

صرح ديفيد كزافييه فايس، نائب رئيس بلدية ليفالوا بيريه، لقناة سي نيوز أن ” معاداة السامية يمكن أن تحدث في أي مكان في فرنسا، وفي أي وقت، بالطبع، تحدث في المناطق التي يوجد بها عدد أكبر من اليهود”.

وأوضح أن مدينة لوفالوا هي المدينة التي تضم أكبر جالية يهودية في فرنسا، حيث يبلغ عدد سكانها 20 ألف يهودي و65 ألف نسمة، “وبطبيعة الحال، فإن المخاطر في مدينتنا تتزايد”، وفي الأسبوع الماضي، تعرضت امرأة يهودية لهجوم بالسكاكين في الدائرة التاسعة عشرة في باريس، حسبما ذكرت قناة “سي نيوز” الفرنسية. وذكرت التقارير أن 3 أفراد هاجموا المرأة وهددوها بسكين.

وتزايدت الأعمال العنف المعادية لليهود في الغرب منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 وراح ضحيتها أكثر من 43 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن حصار كامل منعت من خلاله إسرائيل الطعام والدواء عن أهالي غزة.