مهازل «أمم أفريقيا» بالكاميرون.. عرض مستمر

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

مهازل تنظيمية، وأخطاء فادحة شهدتها فعاليات النسخة الحالية لبطولة كأس الأمم الأفريقية منذ الأيام الأولى لانطلاقها، الأمر الذي وضع المنظمين تحت مجهر الـ”فيفا”، ودفع جماهير المستديرة لترقب المزيد من السقطات.

البطولة التي انطلقت في الـ9 من يناير الجاري، والمقرر نهايتها في 6 فبراير المُقبل بالكاميرون، اصطدمت بعدد كبير من الوقائع المثيرة، أغلبها ذات طابع تنظيمي، وأخرى تتعلق بالتدابير الأمنية في البلاد، مما طرح التساؤل بشأن استمرارية هذه الأزمات.

مشكلات أمنية

بدأت تلك المشكلات بأزمة تأمين المنتخبات المشاركة في البطولة، إذ خطفت الأنظار من أجواء رياضية مشتعلة، إلى صدامات وصراعات سياسية، خاصة مع وجود حركة انفصالية مسلحة داخل أراضي الكاميرون، وهي الحركة التي نفذت عدة عمليات اغتيال لمدنيين وسياسيين بارزين، ولا زالت.

وتستضيف مدينة بويا التي شهدت الكثير من الاشتباكات بين الجيش والمتمردين، فرق المجموعة السادسة التي تضم منتخبات مالي وغامبيا وتونس وموريتانيا.

ولعل أبرز الوقائع في هذا الصدد، إلغاء مران منتخب مالي قبل مواجهة تونس بسبب اشتباكات المتمردين التي أسفرت عن مقتل شخصين بالقرب من مقر الإقامة.

أخطاء فادحة

لم يتوقف الأمر عند المشكلات الأمنية فحسب، بل ظهرت أزمات تنظيمية أخرى وضعت البلد المستضيف في ورطة، بعدة أخطاء فادحة كان أبرزها إطلاق حكم مباراة تونس ومالي، الزامبي جاني زيكازوي، صافرة نهاية اللقاء قبل الدقيقة 90، ما أثار غضب منتخب “نسور قرطاج” الذي كان يبحث عن هدف التعادل في مدينة ليمبي، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة السادسة.

خطأ آخر شهدته مباراة مصر ونيجيريا بالجولة الأولى للمجموعة الرابعة، إذ أوقف الحكم الغامبي باكاري جاساما، اللعب 3 مرات في غضون 23 دقيقة بسبب عدم صلاحية الكرات المستخدمة في اللقاء، بعد أن بدا أن ضغط هواء الكرات ليس كافيًا.

وفي مشهد آثار غضب لاعبي وجماهير منتخب موريتانيا، قامت الفرقة الموسيقية بعزف نشيد وطني خاطئ للمنتخب الموريتاني 3 مرات قبل مباراتها الافتتاحية ضد غامبيا في ليمبي.

وبدا الأمر مضحكًا، عندما فشلت اللجنة المنظمة للبطولة، في توفير حافلة لنقل لاعبي منتخب الجزائر من مقر الإقامة إلى ملعب التدريبات، ما أثار غضب أعضاء البعثة الجزائرية.

وللتغلب على الأزمة، اضطر اللاعبون إلى الذهاب لملعب المباراة على متن سيارات سياحية، لتنتشر عدة صور للاعبين وعلى رأسهم المحترف بصفوف مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، وهم يستقلون تلك السيارات.

كذلك، شهد المؤتمر الصحفي الذي سبق مباراة المغرب وجزر القمر في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة، أزمة كان بطلها حارس مرمى “أسود الأطلس” ياسين بونو.

فبينما كان بونو، يرد على أسئلة الصحفيين باللغة العربية، فوجئ بطلب من ممثل اللجنة المنظمة في المؤتمر الصحفي بتغيير لغته إلى الفرنسية أو الإنجليزية، حيث “لا يوجد مترجمون”.

ومؤخرًا التقطت الكاميرات في لقاء جزر القمر ضد الجابون، نوم رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الجنوب أفريقي باتريس موتسيبي، خلال مجريات اللقاء.

مقتل 8 في حادث تدافع

وفي حادث مأسوي، لقي ثمانية أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 38 آخرون، الإثنين الماضي، في حادث تدافع خارج إحدى مباريات البطولة.

وفي هذا الصدد، وصف شهود عيان لـBBC مشاهد فوضوية خارج الأرض حيث كافح الآلاف من المشجعين للوصول.

وأمر الرئيس الكاميروني بول بيا بفتح تحقيق في الحادث، كما أطلق الـ”كاف” تحقيقاته الخاصة، وقال إنه سيتم التزام دقيقة صمت في المباريات المقبلة كعلامة على الاحترام لأولئك الذين لقوا حتفهم.

عرض مستمر

مسلسل الأزمات في البطولة الأكثر جماهيرية في أفريقيا لا يزال مستمرًا، حيث شهد، مؤتمر صحفي لمباراة تونس وبوركينا فاسو، أمس الجمعة، واقعة غريبة إذ قام أحد الأشخاص بالصعود على المنصة التي يجلس عليها مدرب تونس، وأخذ الكابلات والميكروفون ثم ركض بعيدًا.

وبعد التحقيق اتضح أن اللجنة المنظمة استأجرت منه المعدات ولم تدفع له التكاليف.

ربما يعجبك أيضا