مواجهة بين العم سام والتنين.. حرب عقوبات أمريكا والصين تستعر؟

أحمد  حويدق
مواجهة بين العم سام والتنين.. حرب عقوبات أمريكا والصين تستعر؟

يتصاعد التنافس الأمريكي الصيني على قيادة العالم بوتيرة سريعة، حيث يُنذر في أحيان كثيرة بصدام ومواجهات في العديد من المجالات.

وفي محاولات واشنطن لتحجيم نفوذ بكين دوليًا فرضت واشنطن عقوبات على التنين الصيني، لتعامله مع أنظمة معادية لسياسة واشنطن مثل روسيا وكوريا الشمالية وإيران.

ومع تنامي قوة الصين وتزايد نفوذها، أصبحت تُعامل أمريكا معاملة ندية، وقامت بفرض عقوبات تحت مبدأ المعاملة بالمثل؛ فمنذ أيام دخلت 12 شركة أميركية للصناعات العسكرية من بينها “رايثون” و”لوكهيد مارتن” مقصلة العقوبات الصينية.

عقوبات بكين على واشنطن جاءت بعد أيام من زيادة أمريكا للرسوم الجمركية على وارداتها من السلع الصينية بقيمة 18 مليار دولار، الأمر الذي أثار حفيظة التنين الصيني الذي وصف القرار بالانتهاك الصريح لقواعد منظمة التجارة العالمية.

البداية 2014

بداية حرب النفوذ والعقوبات بين الجانبين كانت في عام 2014 بعد فرض واشنطن عقوبات وحاكمت شركات وأفراداً صينيين لتقديمهم مساعدة مادية لبرنامج الصواريخ الإيراني.

وعام 2018 عادت واشنطن وفرضت عقوبات على إدارة تطوير المعدات في وزارة الدفاع الصينية بعد شرائها مقاتلات سوخوي-35 وصواريخ إس-400 أرض جو من روسيا.

في نفس العام فرضت الولايات المتحدة رسومًا جمركية على منتجات صينية من الصلب والألمنيوم، لترد بكين وتفرض رسوم على 128 منتجا أمريكيا تبلغ قيمتها ثلاث مليارات دولار في إجراء يهدف إلى المعاملة بالمثل.

ولأول مرة تتحرك الصين في وجه إجراءات أمريكا، وتُعلن في عام 2021 فرض عقوبات على 4 مسؤولين أمريكيين بعد تعليقاتهم على وضع حقوق الإنسان في شينجيانج، وفي يونيو 2023، عاقبت واشنطن شركات صينية لبيعها معدات الطرد المركزي إلى إيران.

ربما يعجبك أيضا