موريتانيا: انسحاب مالي من مجموعة دول الساحل «غير مبرر»

حسام أحمد

رأى المتحدث الرسمي باسم الحكومة الموريتانية وزير التربية، ماء العينين ولد أييه، أن انسحاب مالي من مجموعة دول الساحل الخمس غير مبرر، وستكون له انعكاسات كبيرة على المقاربة الأمنية، وعلى الوضع الأمني للمنطقة.

وقال الوزير، في مؤتمر صحفي، مساء أمس الأربعاء 19 مايو 2022، بنواكشوط في أول تعليق موريتاني رسمي على انسحاب مالي، إن “لكل دولة سيادتها وتتخذ مواقفها بناء على ذلك”، مستدركًا بأن “تقييمنا لما حدث هو أن اختلاف الآراء حول إدارة المجموعة ليس مبررًا لانسحاب دولة منها”، وفقًا لموقع 24.

وأشار الوزير الموريتاني إلى أن بلاده سوف تسعى إلى تجاوز التحديات المطروحة لعمل المهام المطلوبة.

وأوضح أن موريتانيا من بين الدول المؤسسة لهذه المجموعة “فقد شاركت في تأسيسها في الجانب العسكري من خلال إرسال كتيبة تحملت نفقاتها ووضعتها تحت تصرف القيادة المشتركة لهذه الدول، إلى جانب البعد التنموي لقناعتها بأهمية المقاربة التنموية في ما تواجهه دول المجموعة من تحديات، ودعت إلى الاعتراف بها وحشدت لها الدعم المالي والعسكري وستواصل ذلك”.

وتضم مجموعة دول الساحل مالي وموريتانيا وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، وتأسست في 2014 في العاصمة الموريتانية، وتهدف إلى تحقيق الأمن ومحاربة الإرهاب والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لشعوب منطقة الساحل.

وقرر المجلس العسكري الحاكم في مالي الانسحاب من المنظمة، احتجاجًا على عدم عقد قمة للمنظمة، كانت ستؤول فيها الرئاسة إلى مالي.
واختلفت مواقف دول الساحل الخمس حول الوضع في مالي، فترفض النيجر وتشاد التعامل مع العسكريين الانقلابيين، في حين تلتزم موريتانيا الصمت تجاه الأوضاع السياسية في جارتها الشرقية.

ربما يعجبك أيضا