موسكو تتهم «الناتو» بممارسة نهج قد يؤدي إلى مواجهة بين الدول النووية

علي عبدالعزيز
وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين 22 أغسطس 2022، حلف شمال الأطلسى “ناتو” بممارسة نهج محفوف بالمخاطر قد يؤدى إلى مواجهة عسكرية بين دول نووية، مشددة على ضرورة منع وقوعه.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم”، إن تجاهل دول الناتو خطوط روسيا الحمراء والاندفاع في المواجهة مع روسيا في أوكرانيا، يعكس نهجًا غير بنّاء، مشددًا على ضرورة الالتزام بمبدأ عدم انزلاق الدول النووية إلى أي حرب بينهم.

تضاؤل فرص الحوار الاستراتيجي

أضاف ريابكوف أن احتمال استمرار الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا بات بعيدًا وغير واضح، بعدما قطعت واشنطن ذلك الحوار. وقال نائب وزير الخارجية الروسي: “إنه لا يمكن استخدام الأسلحة النووية من روسيا، إلا للرد على هجوم، أي للدفاع عن النفس في حالات الطوارئ، ولا يوجد مجال للتخمينات أو التخيلات هنا”.

وأشار إلى أن العقيدة الروسية تسمح افتراضيًّا باستخدام الترسانة النووية فقط للرد على عدوان باستخدام أسلحة دمار شامل ضد روسيا نفسها وحلفائها، أو عندما يكون وجود الدولة نفسه مهددًا. وشدد على أن الدول التي لديها ترسانات نووية يجب أن تلتزم بافتراض عدم جواز الحرب بين بعضها وبعض.

موسكو وضماناتها

كانت روسيا قد طرحت في نهاية العام الماضى مسودات معاهدة مع الولايات المتحدة الأمريكية واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشأن الضمانات الأمنية، وطلبت موسكو، على وجه الخصوص، من شركائها الغربيين ضمانات قانونية لرفض المزيد من التوسع شرقًا لحلف شمال الأطلسي.

وبالإضافة إلى ما سبق من مطالب موسكو، تضمنت المقترحات الروسية بندًا آخر بشأن ضمان عدم نشر أسلحة دول حلف الناتو الضاربة بالقرب من حدود روسيا، وانسحاب قوات الحلف في أوروبا الشرقية إلى مواقع عام 1997. وهذا ما يشير بوضوح إلى أن روسيا تخشى تمدد الحلف وازدياد قواته المتماسة مع حدوده، بما يهدد أمنه.

 

ربما يعجبك أيضا