تزامنًا مع التوتر الروسي الأوكراني.. تايوان: نتابع الموقف الصيني عن كثب

حساب طوارئ
الصراع الأزلي بين الصين وتايوان

رويترز

غير البعدين السياسي والجغرافي، أعلنت الحكومة التايوانية، أمس (السبت) إنها تتابع عن كثب الموقف في المضيق الفاصل بينها وبين الصين وتكثف استعدادها للرد على مجريات الأمور في أوكرانيا، رغم أنها أوضحت أن القضيتين مختلفتان تماما.

يُشار إلى أن الصين دائمًا ما تردد أن تايوان جزء من أراضيها، وكثفت في العامين الماضيين نشاطها العسكري قرب الجزيرة ذات الحكم الذاتي، إلا أن تايوان لم تشر إلى أي مناورات غير معتادة من جانب القوات الصينية في الأيام الأخيرة، في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر حول أوكرانيا.

استطلاع ومراقبة

وبينما تحذر دول غربية من احتمال نشوب حرب في أوكرانيا في أي وقت، قال المكتب الرئاسي في تايوان إن الجيش يواصل تعزيز عمليات الاستطلاع والمراقبة، موضحًا أن السلام والاستقرار الإقليمي “مسؤولية مشتركة بين كل الأطراف”.

وتابع “كل الوحدات العسكرية مستمرة في متابعة الوضع في أوكرانيا والتحركات في مضيق تايوان عن كثب ومستمرة في تعزيز الاستطلاعات والمراقبة المشتركة وتزيد تدريجيا من مستوى الاستعداد القتالي ردا على العلامات والتهديدات المختلفة، وذلك للرد بفعالية على المواقف المختلفة”.

وشدد المكتب الرئاسي التايواني على أن الوضع في مضيق تايوان “مختلف تماما” عن الموقف في أوكرانيا، مناشدًا الشعب عدم الانسياق وراء المعلومات المضللة.

وأضاف أنه تشيع معلومات كاذبة تستغل الوضع في أوكرانيا للتأثير على المعنويات في تايوان. ولم يتطرق لتفاصيل.

وبحسب قناة سي.إن.إن-نيوز 18 الهندية، قال وزير خارجية تايوان جوزيف وو، أمس (الجمعة)، إن الأجهزة التايوانية تتابع الوضع عن كثب بالغ لرصد أي تحرك من جانب الصين لاستغلال انشغال الغرب بأوكرانيا لمهاجمة الجزيرة.

لكنه أضاف أن الصين ربما لا ترغب في أي “أحداث كبرى” تصرف الاهتمام عن استضافتها لدورة الألعاب الشتوية.

وقال “من الصعب جدا قول إن كانت روسيا ستشن بعد انتهاء دورة الألعاب الشتوية هجوما على أوكرانيا أو ما إذا كانت الصين ستفكر في استخدام قوتها العسكرية مع تايوان”.

ربما يعجبك أيضا