على طريقة نجمات الواقع.. ميريام فارس تتصدر منصة عالمية بقصة بيروت الحزينة

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

ما زالت أصداء الوثائقي الذي أطلقته النجمة اللبنانية ميريام فارس تثير ردود أفعال عبر السوشيال ميديا، ما بين مؤيد ومعارض للطريقة التي اقتحمت بها ميريام تلفزيون الواقع لأول مرة بالعالم العربي.

وتصدر الوثائقي «ميريام فارس الرحلة» نسب المشاهدات على المنصة العالمية «نتفليكس» بعد يوم من عرضه، بعدما اختارتها منصة «نتفليكس» لتكون أوّل فنانة عربية يُعرض لها عمل تروي فيه تفاصيل من تجربتها وحياتها الخاصة.

ووقع خيار المنصة الرائدة عالمياً على فارس التي أدّت العديد من لهجات دول العالم العربي في أغنياتها، لا سيّما أنّ هذه المنصة سبق وأنتجت هذا النوع من الوثائقيات للمغنيات العالميات.

وتطلّ فارس في الوثائقي بفكرة جديدة خرجت بها شخصياً، وأرادت أن يأتي العمل موقّعاً بنَفَسها، إذ تولّت تصويره وإخراجه على طريقة تلفزيون الواقع منذ بدء تفشّي جائحة كورونا وحتّى إطلاق ألبومها الجديد الذي تكشف عن تفاصيله ومراحل تحضيراته ضمن هذا الوثائقي، حاولت ميريام مزج حياتها الشخصية بالقصة الحزينة لبيروت بعد الانفجار الهائل في الميناء العام الماضي.

ونقلت ميريام لحظات انكسار وحسرة عاشها اللبنانيون بعدما دمر الانفجار درة تاج بلادهم بيروت، وحاولت إيصال رسالة فنانة عربية لبنانية إلى صناع القرار في البلاد بعدما تدهورت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

وكشف الوثائقي أيضا الكثير من لحظات الانكسار في حياة الفنانة، بداية من فقدانها لحملها الثاني، بسبب عوارض صحية مرت بها، ومن ثم انفجار بيروت الذي حطم نفوس وآمال اللبنانيين.

0fe72d3a8e481ed3e877b6dd39a09e73

ويحمل الوثائقي الكثير من لحظات الفرح والتفاؤل وهي تتحدّث عن تجاربها المختلفة في الفنّ، والأمومة، والحياة، حيث وثّقت لحظات الحظر الذي عاشه العالم في ظل تفشي جائحة كوورنا، وكذلك مراحل حملها منذ اليوم الأوّل وحتّى إنجاب طفلها الثاني دايف واستقباله كفرد جديد في عائلتها .

كما فاجأت الجمهور بالإعلان عن تصوير جميع أغنيات ألبومها الجديد على طريقة الفيديو كليب، تبعاً لخطّة تسويقية جديدة، مطلقة أوّل أغنية مصوّرة منه تحمل عنوان “غدّارة يا دنيا”، وهي المرّة الأولى التي يطلق فيها فنّان أغنيته الجديدة عبر المنصّة.

لم يعتد المشاهد العربي على رؤية الفنانين من زاوية قريبة لهذا الشكل تصل إلى غرف نومهم الشخصية، إلا أن ميريام حاولت تقديم قصة حياتها على طريقة نجمات هوليوود مثل كيم كاردشيان وجينيفير لوبيز.

يذكر أن الوثائقي سيُعرَض بشكل مفتوح على المنصّة في كلّ أنحاء العالم، وتُرجِم إلى أكثر من لغة ومنها الإنكليزيّة والفرنسية، وهو أمر لاحظه روّاد المنصّة بعد الولوج إليها من كلّ بلدان أمريكا، وأوروبا، وأفريقيا، وآسيا، وأوستراليا، واستغلّته فارس لإيصال رسالة لبنان وشعبه وشبابه الذي يعاني من تداعيات الأزمات المختلفة بسبب فساد الطبقة السياسية فيه.

ربما يعجبك أيضا