ميليشيات الغرب الليبي.. صراع السياسية وتوسيع النفوذ

ضياء غنيم
ميليشيات الغرب الليبي

استغلت ميليشيات الغرب الليبي المتنفذة الصراع السياسي لصالح تعزيز مواقع نفوذها في العاصمة ومحاورها الاستراتيجية، وباتت تهدد أي جهد لإعادة توحيد مؤسسات الدولة.

وتتقاتل الميليشيات المسلحة على مواقع النفوذ والمكاسب الشخصية لزعمائها، على الرغم من مشهد الانقسام بين الداعمين لحكومة فتحي باشاغا مقابل داعمي حكومة عبدالحميد الدبيبة، فضلًا عن المجموعات التي تلتزم حتى الآن الحياد.

معسكر باشاغا

ظهر دعم عدد من المجموعات المسلحة لوزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، بين ميليشيات الغرب الليبي عند محاولته دخول العاصمة طرابلس في 17 مايو الماضي، وعلى رأسها.

– قوات تابعة لقائد غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية، أسامة الجويلي، المعروف بقربه من جماعات الإسلام السياسي، ويهيمن على كتائب الزنتان في جنوب غرب طرابلس.

– قوات هيثم التاجوري (كتيبة ثوار طرابلس والكتيبة 92 واللواء 777) التي فقدت ارتكازها الأمني في الاشتباكات الأخيرة مع الأمن العام وقوة الردع، حسب موقع “العربية نت“.

– كتيبة “النواصي” أو “القوة الثامنة” بقيادة مصطفى قدور، أبرز الموالين لباشاغا في العاصمة، ما تسبب في إقالته من منصب نائب رئيس جهاز المخابرات العامة، وتضم في تشكيلاتها عناصر سابقة في الجماعة الليبية المقاتلة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في ليبيا.

– “اللواء 217” بقيادة سالم جحا الذي سعى للتوجه من مصراتة إلى العاصمة طرابلس، قبل أن تجبره اشتباكات في زليتن على الانسحاب.

– مجموعة “بوزريبة” أو “فرقة دعم الاستقرار بالمنطقة الغربية” بقيادة حسن بوزريبة. والكتيبة 55 بقيادة معمر الضاوي التي أعلنتا انضمامهما إلى أسامة الجويلي في معسكر باشاغا في 18 يوليو 2022، حسب موقع “ليبيا المستقبل“.

كاره وغنيوة .. معسكر حكومة الوحدة

تضم القوات الداعمة لحكومة الدبيبة بين ميليشيات الغرب الليبي، المجموعات التالية

– قوة الردع ذات التوجه السلفي بقيادة عبدالرؤوف كاره التي تسيطر على قاعدة معيتيقة، أكبر القواعد الجوية في البلاد، وعززت سيطرتها على طريق الشط ومنطقة سوق الثلاثاء، وسيطرت في المواجهات الأخيرة على مقرين للنواصي.

– ميليشا دعم الاستقرار بقيادة عبدالغني الككلي الملقب بـ”غنيوة“، وتتمركز في بوسليم بوسط العاصمة التي اتحدت مع قوة الأمن العام في اشتباكها مؤخرًا مع “اللواء 777”.

– الأمن العام بقيادة عماد الطرابلسي.

– الكتيبة 111 (301 سابقًا) بقيادة عبدالسلام الزوبي التي قصفت قوات الجويلي، وأجبرتها على التراجع بدعم من الطائرات المسيرة من طراز “بيرقدار تي بي 2”.

– القوة الوطنية المتحركة، وهي ميليشيات تتبع المكون الأمازيغي، وخاضت مواجهات مع قوات الجويلي في 6 أغسطس بمحيط مقر جمعية الدعوة الإسلامية بمنطقة السواني، جنوب غربي طرابلس.

– فرسان جنزور بقيادة محمود بن رجب، وكان قياديًّا سابقًا في الجماعة الليبية المقاتلة، حسب موقع “بوابة إفريقيا الإخبارية”.

– فرقة الإسناد الأولي بقيادة محمد بحرون الملقب بـ”الفار”، وتعد قريبة من الجماعة الليبية المقاتلة.

– “قوة دعم الدستور والانتخابات” التي تشكلت في فبراير 2022 من مجموعات مسلحة بقيادة محسن الزويك، لفرض سيطرة حكومة الوحدة، ومنع أي حكومة بديلة مدعومة برلمانيًّا من دخول طرابلس.

محاور اشتباك ميليشيات الغرب الليبي

اشتبكت قوات هيثم التاجوري وكتيبة النواصي في شارع الزاوية وسط طرابلس، مع كل من قوة الأمن العام وجهاز دعم الاستقرار وقوات من مصراتة، وتوزعت الاشتباكات على 3 محاور

– شرق العاصمة في زليتن، حيث تصدت “قوة دعم الدستور والانتخابات” لتقدم قوات “اللواء 217” القادمة من مصراتة.

– غرب العاصمة في جنزور بين مجموعة الضاوي وبوزريبة في مواجهة فرسان جنزور.

– جنوب العاصمة على طريق المطار بين قوات أسامة الجويلي وكتيبة 301.

وأسفرت الاشتباكات بين ميليشيات الغرب الليبي، بحسب الإعلام المحلي، عن خسارة القوات الموالية لباشاغا (النواصي و777) بعض ارتكازاتهم ومواقعهم لصالح جهازي الردع ودعم الاستقرار، وتراجع قوات الجويلي عن مواقعها قبل اشتباكات 26 أغسطس 2022، ويشير محللون ليبيون إلى أن قوات “اللواء 444 قتال” بقيادة محمود حمزة لا تزال تحافظ على حيادها بين المعسكرين، رغم أنباء انضمامها للقتال في صفوف قوات الدبيبة، حسب الباحث الليبي في المجلس الأطلسي، عماد الدين بادي.

ربما يعجبك أيضا