ميليشيا الحوثي تنتهك وقف إطلاق النار.. والجيش اليمني يرد

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

رغم بدء تسجيل حالات إصابة بفيروس كورونا في عدد من المدن اليمنية، ومسارعة الحكومة اليمنية والتحالف العربي لإعلان وقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة تلك الجائحة التي عمت العالم، إلا أن ميليشيات الحوثي ماطلت وتواصل إجرامها في حق اليمن واليمنيين.

وكان التحالف العربي بقيادة السعودية، أعلن وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين، مع إمكانية تجديده، تلبية لدعوة أممية متكررة بشأن وقف إطلاق النار لمواجهة فيروس كورونا، خصوصا أن اليمن يعاني أصلا انهيارًا في القطاع الصحي، جراء الحرب المستمرة منذ أعوام، جعلت 80 بالمئة من السكان بحاجة لمساعدات إنسانية.

كما رحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة وأعلنت التزامها بوقف إطلاق النار، فيما مارست مليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران سياسة المماطلة واختلاق الأكاذيب.

تحرير معسكر استراتيجي

وفي إطار الرد على خروقات ميليشيات الحوثي، تمكن الجيش اليمني، من استعادة السيطرة على معسكر الخنجر الاستراتيجي بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف قرب الحدود مع السعودية، وقال مصدر عسكري حكومي، إن “قوات الجيش خاضت معارك ضد جماعة الحوثي ونجحت في السيطرة على المعسكر بالكامل، وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الحوثيين”.

كما أكد المتحدث باسم الجيش في الجوف ربيع القرشي، السيطرة على معسكر الخنجر، وأضاف أن “السيطرة على المعسكر جاءت بإسناد من مقاتلات التحالف العربي”، مشيرا إلى أن استعادة المعسكر جاءت بعد أسبوع من سيطرة الحوثيين عليه.

وتكمن أهمية المعسكر كونه يتحكم بطرق رئيسية في مديرية خب والشعف، التي تشكل حوالي ثلثي مساحة الجوف.

انتهاك وقف إطلاق النار

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، إن ميليشيا الحوثي، ارتكبت أكثر من 242 اعتداءً على المدنيين ومواقع للجيش في مختلف جبهات القتال، منذ بدء وقف إطلاق النار الخميس الماضي، وأضاف أن الاعتداءات شملت إطلاق صواريخ بالستية وصواريخ “كاتيوشا”، وشن عمليات هجومية وحشد تعزيزات من مسلحين وأسلحة وعتاد وذخائر، واستهداف مواقع للجيش بالصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة المتفجرة، ومختلف الأسلحة والأعيرة النارية، وزراعة ألغام في طرقات ومزارع المواطنين، بحسب موقع الجيش.

وتابع أن “الحوثيين مستمرون بارتكاب الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين والأحياء السكنية بمدينة مأرب، حيث أطلقوا صاروخًا باليستيًا على منازل المواطنين في المدينة”، وأردف: كما “تم اعتراض صاروخ باليستي، فوق مأرب من قبل الدفاع الجوي للتحالف العربي، وأسفرت تلك الأعمال عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال”، واعتبر المتحدث العسكري أن “هذه الجرائم تعتبر جرائم حرب ضد الإنسانية، وانتهاك لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية، باعتبار هذه الكيانات المدنية محمية بالقانون الدولي والإنساني واتفاقيات ومعاهدات جنيف”.

جرائم حوثية مستمرة

وفي سياق آخر، دعا رئيس مجلس النواب اليمني، سلطان البركاني، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، إلى تجريم حكم الحوثيين بإعدام أربعة صحفيين، وفق وكالة “سبأ” الرسمية، ووصف البركاني، في رسالة بعثه بها إلى غريفيث، الحكم الصادر بأنه “خطوة تصعيدية تعكس في مضمونها مدى استهتار المليشيات الحوثية بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية بشأن المعتقلين والأسرى والصحفيين وحرية الأفراد والعائلات”.

ودعا البركاني المبعوث الأممي إلى “الاضطلاع بدوره بتجريم أحكام الإعدام بحق الصحفيين، والعمل على إطلاقهم باعتبارهم مختطفين بطريقة غير قانونية في سجون الانقلاب (الحوثي)”.

كما حث غريفيث على “إطلاق كافة المعتقلين من الصحفيين والنشطاء السياسيين وغيرهم، والتقيد بمواثيق حقوق الإنسان”. 

كما أقدمت ميليشيات الحوثي على إعدام إحدى الوجاهات القبلية بطريقة وحشية بعد ساعات من اختطافه في مديرية مكيراس جنوبي محافظة البيضاء، وقالت مصادر قبلية بمديرية مكيراس، إن ميليشيات الحوثي اختطفت الشيخ عبدالله أحمد عبدالله المرزوقي، الاثنين، قبل أن تقوم بتصفيته في أحد مواقعها بمنطقة طحيلة.

والشيخ المرزوقي من أوائل المقاومين للانقلاب الحوثي في جبهة حضه آل مرزوق بمديرية مكيراس، ونقلت مواقع إخبارية محلية عن المصادر تأكديها أن دوي انفجار سُمع في المنطقة بعد ساعات من اختطاف الشيخ المرزوقي، وعلى الفور هرع الأهالي إلى المكان ليفاجأوا به مرمياً على الأرض ومضرجاً بدمه بعد أن تمت تصفيته من قبل الميليشيات عبر تفجير عبوة ناسفة مزقت جسده.

ربما يعجبك أيضا