نائبة الرئيس الأمريكي: استفزازات الصين لن تمنعنا من دعم تايوان

أحمد ليثي

جدد وزير الخارجية الصيني وانج يي التأكيد على تصميم بلاده على توحيد الجزيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قائلًا إن الوحدة هي التي ستحقق السلام في مضيق تايوان، وحذر في كلمته الولايات المتحدة من الصراع إذا استمرت في التدخل.


بحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست الصينية، في تقرير نُشر الأربعاء 28 سبتمبر 2022، اتهمت الولايات المتحدة الصين بمحاولة تقويض الوضع الراهن في مضيق تايوان.

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وهي على متن المدمرة “يو إس إس هوارد” في يوكوسوكا باليابان، حيث يوجد مقر الأسطول السابع للولايات المتحدة الأمريكية، إن أمريكا سوف تعمل على تقوية العلاقات غير الرسمية مع تايوان، فضلًا عن أنها ستدعمها في الدفاع عن نفسها.

استقرار مضيق تايوان أمر أساسي

قالت هاريس إن بكين قوّضت النظام الدولي القائم على القواعد واستعرضت قوتها العسكرية والاقتصادية لإكراه وتخويف جيرانها، وأضافت أن الولايات المتحدة الأمريكية تتوقع استمرار سلوك الصين العدواني، لكن بلادها سوف تواصل معارضة أي تغيير أحادي الجانب للوضع الراهن.

وأشارت هاريس إلى أن تايوان دولة ديمقراطية تسهم بنصيبها في التطور العالمي، من التكنولوجيا إلى الصحة، موضحة أن الولايات المتحدة ستواصل تعميق علاقتها الرسمية وغير الرسمية بالجزيرة التي تعدها الصين جزءًا منها، وأضافت أن الاستقرار والسلام في مضيق تايوان أمر أساسي لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.

أمريكا ستدافع عن تايوان

قال الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، إن بلاده ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم من الصين، مع تصاعد التوترات بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة، في حين تعد الصين الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي جزءًا من أراضيها ولم تستبعد أبدًا إمكانية استخدام القوة في السعي لاسترجاعها، وذلك وفقًا لتقرير الصحيفة الصينية.

ومن جهته، جدد وزير الخارجية الصيني وانج يي، التأكيد على تصميم بلاده على توحيد الجزيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، قائلًا إن الوحدة هي التي سوف تحقق السلام في مضيق تايوان، وحذر في كلمته الولايات المتحدة من الصراع إذا استمرت في التدخل.

استقلال تايوان.. بين الاعتراف وتقديم المساعدة

بحسب ساوث تشاينا مورنينج بوست، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان بداية هذا الشهر، ما أثار احتجاجات من الصين التي أرسلت أيضًا 5 سفن حربية و4 طائرات. ولا تعترف معظم الدول بتايوان دولة مستقلة، بما فيها أمريكا، إلا أن واشنطن تعارض أي محاولة للاستيلاء على الجزيرة بالقوة، وذلك لسلامة مضيق تايوان، ومنطقة المحيط الهادئ والهندي.

وبحسب تقرير ساوت تشاينا، أجرت هاريس محادثات مع الشركات اليابانية قبل زيارتها للقاعدة البحرية الأمريكية في يوكوسوكا، بما في ذلك طوكيو إلكترون ونيكون وفوجيتسو، ودعت الشركات الأمريكية واليابانية إلى تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها، موضحة أنه لا يمكن لدولة واحدة أن تتحكم في أشباه الموصلات، في إشارة إلى الصين.

كوريا الشمالية صداع دائم

بحسب صحيفة الجارديان البريطانية، في تقرير نُشر أمس الأربعاء 28 سبتمبر 2022، أجرت كوريا الشمالية عددًا من تجارب الأسلحة هذا العام، منها اختبار يتعلق بصاروخ باليستي عابر للقارات أُطلق من مدى كامل لأول مرة منذ عام 2017، وأشارت إلى أنها عازمة على تطوير أسلحة أكثر تطورًا، وفي طريقها لتجربة إطلاق صاروخ باليستي قصير المدى الأحد الماضي.

وجاء الإطلاق قبل يوم من بدء الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية تدريبات مشتركة بعدد قوات يبلغ 28 ألف جندي أمريكي، على متن حاملة الطائرات يو إس إس رونالد ريجان ومجموعتها القتالية قبالة الساحل الشرقي لشبه الجزيرة الكورية.

تجربة نووية في كوريا الشمالية

وفقًا لتقرير الجارديان، حذّر مسؤولون أمريكيون وكوريون جنوبيون لأشهر من أن بيونج يانج قد تكون على وشك إجراء تجربتها النووية السابعة، في حين قال بعض المحللين إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، قد ينتظر إلى ما بعد المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني، الذي يبدأ في 16 أكتوبر المقبل.

ومن جهتها، تتجنب كوريا الشمالية فعل أي شيء من شأنه إحراج الصين، التي تعد أكبر حليف لها وشريك تجاري دائم، في حين وعد مسؤولون أمريكيون في واشنطن وآخرون كوريون جنوبيون في سيول، بتبني رد سريع عاجل وقوي على أي تجربة نووية.

ربما يعجبك أيضا